طرق التنقيب عن الاثار

 

يتحكم في عمليات الكشف عن الاثار كما تنص القوانين الدولية المختلفة على شرطين اساسيين وهما افراد البعثة وتمويل البعثة، كما يجب التخطيط المسبق للحفرية مع مراعاة العناصر الاربعة الاتية:

1-   اختيار النقطة الثابتة

2-   اتجاه ورسم شبكة المرعات

3-   مكان وضع الرديم

4-   خطة التنقيب

 

 

اولا اختيار النقطة الثابتة: هي نقطة استرشادية تنسب اليها كل القياسات حيث ان ارتفاعها عن مستوى البحر معلوم كما انها تكون في موقع قريب متوسط لن تصل اليه اعمال الحفر، تكون على شكل خطين متقاطعين او قضيب مثبت باسمنت...

من الضروري ذكرها في يوميات الحفر، وفي بعض الحالات التي يتعذر اخذ قياس انطلاقا منها تحدد نقاط ثابتة اخرى معلومة الموقع من النقطة الثابتة الاصلية.

ثانيا مخطط الحفرية: يكون المخطط وفق المنطقة وشكلها وتضاريسها، اما مربعات او خنادق او الحفر على التلال. (النظام الشبكي، التنقيب في مساحة مفتوحة، الحفرية التحكمية...)

ثالثا مكان وضع الرديم: من الامور التي قد تبدو قليلة الاهمية هي الرديم ومكان وضعه الا انه مهم ومن المهام الصعبة والتي تتطلب خبرة كبيرة، حيث ان الرديم قد يحتوي على قطع اثرية او اجزاء منها، كما ان اختيار موقعه والذي يجب ان يكون بعيدا عن اي مناطق حفر متوقعة.

رابعا خطة التنقيب: يختلف التنقيب في المدن عنه في مواقع الدفن او التلال الاثرية، كما ان التنقيب في الرمال يختلف عن التربة الطينية.

التنقيب في المدن:

للتاكد من مخطط المدينة القديم ومعرفة اماكن الجدران وطولها وارتفاعاتها يجب عمل خنادق اختبارية بحيث ستتقاطع مع الجدران الاثرية.

التنقيب في مواقع الدفن (الجبانات):

عند التنقيب فيها يبدا العمل بوضع جسات وبمجرد العثور على اي معلم يمكن توجيه الحفرية توجيها صحيحا، كما يمكن استخدام نظام المربعات في المدافن السطحية، ويستحيل هذا في المدافن الصخرية.

التنقيب في مواقع التلال:

هناك نوعان من التلال الاثرية واحدة مبانيها من الطوب اللبن والاخرى من الحجر، الا ان الحفر في جوهره هنا واحد، وتتلخص الطريقة التي ذكرها (وولي) للتنقيب في التلال في الخطوات التالية:

1-   يجب ان يبدا المنقب عمله بشق خندق،بعمله مستعرضا للتلة تماما واما من اعلاها الى ماوراء اسفلها، وعلى طول هذا الخندق تحدد مربعات كل مربع لمجموعة من اعضاء البعثة للتنقيب فيه.

2-   يتم اختيار احدث الحوائط المكتشفة وتركيز العمل عليه، وذلك لان التنقيب في بنائين من تاريخين مختلفين في وقت واحد يربك الترتيب الزمني.

3-   يجب ان يتوقف حفر الخندق بمجرد تاديته لغرضه - وذلك بالعثور على مواضع الابنية- ويتحول الرجال ليتتبعو الحوائط يمينا وشمالا.

4-   تتبع احدى الفرق الحوائط عن طريق حفر خندق ضيق بينما تكلف فرق اخرى وراءها بالتعمق للوصول الى ارضية المباني فيما تهتم اخرى بازالة الانقاض من الغرف بمجرد تبينها.

5-   اذا امكن تمييز الارضية فيجب التوقف عن التنقيب عند هذا الحد من العمق، وكل شيء يعثر عليه فوق مستوى الارضية يعتبر معاصرا او احدث من المبنى.

كما يمكن تقسيم المساحة الى مربعات خنادق، يجب ان يكون طول الضلع كبيرا حتى يتناسب مع العمق المتوقع، وليكن مثلا عشرة امتار او على الاقل يكون مساويا للعمق المتوقع، ويجب ان تكون الممرات اعرض من متر تبعا للعمق، كما ان ازالة المكتشفات لكل مرحلة ضروري للبدا في تاليتها.