مدخل: السياحة بشكل عام هي شكل من أشكال قضاء وقت الفراغ بعيدا عن مكان الإقامة والعمل لفترة زمنية لا تقل عن 24ساعة أو ليلة واحدة ولا تتجاوز سنة كاملة في المكان المقصود وبشكل عام يمكن النظر إلى السياحة كنظام وصناعة راقية مداخلاتها البنى التحتية والبيئة المحيطة والعاملون المشرفون على تقديم الخدمات بالإضافة إلى أخلاقيات المهنة والقوانين والأنظمة والتشريعات وهناك العمليات التي تتعلق بالتخطيط والتنظيم والرقابة والتي تتم من خلالها عملية التسويق السياحي ثم تأتي المخرجات التي تتمثل في تقديم أفضل الخدمات السياحية التي تشبع حاجات السياح ورغباتهم بأفضل الطرق.

  وقد ازدادت أهمية صناعة السياحة في العالم اليوم ولعل من أسباب ذلك هو تطور وسائل النقل والمواصلات والاتصالات بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي بدأت توليه الدول للقطاع السياحي وإدراك أهميته في تنشيط الاقتصاد الوطني لماله من تأثير مباشر أو غير مباشر على مختلف القطاعات كما تعد السياحة القطاع الأول عالميا من حيث فرص العمل إذ تتوفر أكثر من 10من الوظائف عبر العالم.

  كما تعد صناعة السياحة من الصناعات الرائدة التي كانت سباقة إلى انتهاج المفهوم التسويقي، إذ يركز المفهوم التسويقي السياحي يركز على دراسة سلوك السائح للوقوف على عدة عوامل ومؤثرات سلوكية مثل:دوافع شراء المنتج السياحي، العوامل المؤثرة في عملية الشراء والتي يعتبرها مسؤول التسويق السياحي مهمة وحيوية لفهم سلوك السائح والوقوف على احتياجاته الحقيقية بهدف إشباعها وتحقيق الرضا المنشود.  وبالتالي التخطيط المستمر للتسويق السياحي ضرورة حتمية لابد منها للتعريف بالمنتج السياحي وترويجه بالشكل السليم للحصول على عائدات من خلال الاستفادة من المواقع السياحية والكنوز الأثرية واستغلالها بالشكل الأمثل لأي بلد.