أتي هذا المقياس الموسوم باسم مشكلات فلسفية راهنة في نهاية طور الماستر لطلبة الفلسفة تخصص فلسفة غربية حديثة و معاصرة .حيث يستدعي هذا المبحث كل مراحل التفكير الإنساني ليضعها في افق الطرح الراهن مستعينا بجهاز مفاهيمي و منهجي يستجيب لمتغيرات المرحلة الراهنة .و يجعل من فلسفة الراهن مقاربة إبستيمية مختلفة عما عهدناه في مراحل الفكر الفلسفي السابق . إنّ تناولنا للمشكلات الفلسفية الراهنة التي أفرزها العصر يعد بمثابة المنطلق البيداغوجي المعرفي الذي يٌمكّْن طالب الماستر المقبل على البحث الأكاديمي من خوض جملة التساؤلات الفلسفية الراهنة التي تحيلنا مباشرة إلى عمق الواقع اليومي فيتدرب على الربط بين البعد الفلسفي و البعد الحياتي .متجاوزاً بذلك التجريد و التنظير البعيد ين عن واقع حياة الإنسان .و لذلك جاءت محاور هذه المشكلات تدور حول الذات ، الطبيعة ، الله، الآخر . اعتقادا منا أن هذه المحاور الأربع تلخص مجمل ما تساءل حوله الإنسان قديماً و حديثاً وصولا إلى واقعنا الراهن