ملخص:

    لقد زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بدراسة وتطبيق المفاهيم والمبادئ التسويقية في مختلف المؤسسات على اختلاف أنواعها، هذه المفاهيم التي تقوم على اعتبار العميل جوهر وأساس المؤسسة من خلال البحث في حاجاته والتأكيد على الجودة والخدمة والابتكار والابداع لتحقيق ميزة تنافسية  في ظل أسواق تتسم بشدة الصراع التنافسي.

    وفي ظل ما يشهده الإقتصاد العالمي من تطور واتساع، ومع ظاهرة العولمة والانفتاح وما تمخض عنه من تطور المنتجات واقتحامها مختلف الأسواق في مختلف دول العالم بات من الضروري إيجاد وسيلة تربط بين المؤسسة والمستهلك، ويعتبر الإشهار من أكثر الوسائل المستخدمة في الترويج للمنتجات والخدمات معتمدا في ذلك على الإقناع والتذكير وجذب الانتباه.

   يلعب الإشهار دورا ذا أهمية فعالة ومؤثرة في حياتنا، فلا يمكن تخيّل يوما يمر بدون إشهار عن منتج أو خدمة، وفي ظل التطورات المختلفة – سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية- تغيرت معها مفاهيم وأنماط الإشهار عما كان عليه قديما ، فبات يغلب عليه سرعة الإيقاع والخيال... ومن ثم تنوعت فروعه ومجالاته.

    والإشهار هو أحد الأنشطة الإعلامية التي لا غنى عنها بالنسبة للمؤسسات الإقتصادية أو الخدماتية، لأنها بدون الإشهار لا تحصل على الدعم المجتمعي والمادي اللازمين لاستمرارها من أجل أداء رسالتها، لذا يعتبر الاشهار من أهم الأنشطة في سياسة الاتصال التسويقي، وترويج السلع والخدمات، بحيث تختلف الوسيلة الاشهارية باختلاف الغرض المراد الوصول إليه، كما تختلف هذه الوسائل في قدرتها على نقل الرسائل الاشهارية، ومدى تأثيرها على الأفراد.