لا تكاد المؤسسات الثقافية في العهد العثماني تخرج من المسجد والمدرسة والزوايا والمكتبة، ومعظم هذه المؤسسات كانت للتعليم اكثر مما كانت للثقافة بمفهومها اليوم. ولم يكن من بين هذه المؤسسات جامعة او معهد عال ، حيث نجد ان بعض المساجد والمدارس والزوايا كانت تبث تعليما على اساس التعليم العالي، ولم تعرف الجزائر يومها المسرح ولكن وجد مايشبهه كحلقات المداحين وحلبات المصارعة، اما الصحافة فلم يكن لها وجود قبل العهد الفرنسي، وكذلك المطبعة ، وسنحاول في هذا المقياس التطرق الى اهم المؤسسات الثقافية التي كانت موجودة في الجزائر خلال الفترة الحديثة، وكذلك نتناول التعليم كنظام وكمنهج وكيف كان يتم ، وماهي سبل تدعيمه.