المحاضرة الاولى :الملاحظة وتقنيات اعدادها

 

 تعد الملاحظة من الأدوات البحثية التي يمكن استخدامها للحصول على بيانات تتعلق ببعض الحوادث والوقائع، ويفضل استخدام الملاحظة كأداة بحثية على غيرها من الأدوات وخاصة عندما تكون ممكنة حيث يتم فيها تحديد ما هو مطلوب التركيز عليه وتدوينما يراه الباحث أو ما يسمعه بدقة تامة.

والملاحظة الجيدة تتم باستخدام وسيلة صادقة تتضمن التدوين الدقيق أو الرصد في مواقف فعلية من قبل شخص مدرّب لديه اتجاهات إيجابية نحو البحث العلمي ولديه أمانة علمية. ولذلك تعد الملاحظة أداة بحثية من أكثر الأدوات دقة وأقلها تحيزا إضافة إلى أنه يمكن تسجيلها وتصويرها على أشرطة سمعية ومرئية.

متطلبات اعداد الملاحظة الجيدة

ولكي تتم الملاحظة بشكل جيد وصحيح لابد من مراعاة ما يلي:

أ‌-  تحديد مجال الملاحظة أي ما يريد الباحث ملاحظته.

ب‌-  تحديد مكان وزمان الملاحظة.

ج‌-        تدوين مجريات الأمور بدقة وفي الوقت المناسب وعدم الإكثار من العناصر المراد ملاحظتها دون ضرورة وعدم تأجيل تسجيل ما يلاحظ.

د‌- إعداد مسبق لصحيفة الملاحظة ليتم تسجيل البيانات التي يلاحظها الباحث، أو أنماط السلوك المتوقع ملاحظته.

اصناف الملاحظة

ويمكن تصنيف الملاحظة إلى أنواع وأشكال مختلفة حسب الأساس الذي يعتم للتصنيف، فالملاحظة قد تكون مباشرة حين يقوم الباحث أو جامع البيانات بملاحظة سلوك معين من خلال اتصاله مباشرة بالأشخاص أو الأشياء المراد دراستها، وقد تكون غير مباشرة حين يقوم الباحث أو جامع البيانات بجمع البيانات من مصادر ثانوية كالمراجع والسجلات والتقارير والمذكرات التي أعدها الآخرون.

ومن أساليب الملاحظة التي تهدف إلى تسجيل لبيانات المجمعة على نحو شامل ودقيق: صحيفة تسجيل( بطاقة ملاحظة) وقوائم الرصد ومقاييس الرتب المتدرجة، وصحيفة دراسة الحالة.

مزايا الملاحظة كأداة بحثية وعيوبها:

تتميز الملاحظة بما يلي:

1-    دقة البيانات التي يمكن الحصول عليها عن طريق الملاحظة.

2-    يتم تسجيل السلوك الذي يلاحظ في أثناء فترة الملاحظة حيث يضمن ذلك دقة التسجيل وبالتالي دقة البيانات.

3-    يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من الفحوصيين وليس من الضروري أن تكون العينة التي يلاحظها الباحث كبيرة الحجم.

4-    قلة التكلفة والجهد المبذول في الملاحظة والتدوين.

وبالرغم من تلك المزايا للملاحظة كأداة بحثية فإن من عيوبها ما يلي:

Ø تتطلب باحثا متدرباً شديد الانتباه.

Ø  قد تتطلب وقتا طويلا، فقد ينتظر الباحث أو جامع البيانات فترة طويلة حتى يبرز السلوك المطلوب ملاحظته، وقد لا يتحقق هذا من خلال انتظار الباحث.

Ø قد يسهى على الباحث أو جامع البيانات ملاحظة موقف جزئي او تسجيل ما يلاحظه بالكامل.

Ø قد تتدخل عوامل وقتية تؤثر على السلوك في أثناء الملاحظة فيؤثر  ذلك على دقة وصحة ما يلاحظ.

Ø قد يصعب تحليل الملاحظات الوصفية وتحويلها إلى بيانات كمية( عددية).

المحاضرة الثانية: الاستبيان

الاستبيان: الاستبيان صيغة محددة من الفقرات والأسئلة تهدف إلى جمعه البيانات من أفراد الدراسة، حيث يطلب منهم الإجابة عنها بكل حرية.

تعريفه الاستبيان لغة هو طلب البيان واصطلاحا هو الإبانة عما في الذات وهو في هذا يختلف عن الاستفتاء حيث عُرّف الاستفتاء لغة طلب الفتوى أو سؤال من يعلم، وكذلك يختلف عن استطلاع الرأي، فإذا اعتبرنا أن الاستبيان يسعى إلى الحصول على معلومات وحقائق محددة عن المشكلة المعينة، فإن استطلاع الرأي يسعى إلى مسح أراء الأفراد والجماعات حول قضية معينة أو مشكلة محددة.

وقد شاع إطلاق لفظ استبيان على وسائل قياس الشخصية الموضوعية منذ صمم وود ورث عام1917 صحيفة البيانات الشخصية لعزل من يفتقدون الثبات الانفعالي لإعفائهم من الخدمة في الجيش الأمريكي.

والافتراض الأساسي الذي يكمن وراء هذه الأداة هو أن الإنسان أفضل من يلاحظ أو يحدد سلوكه الخاص، فالاستبيان هو بيان نتائج التطبيق العملي لإطار فكري نظري ولذلك يكون الاستبيان في صيغة مما يأتي:

1- يقدم للفرد قائمة صفات ويطلب منه وضع علامة على ما يصف شخصيته.

2- يطلب من الفرد أن يقرر ردود أفعال اعتيادية تجاه موقف ما.

3- يطلب من الفرد أن يوضح اتجاهاته أو اهتماماته أوقيمه.

ولتصميم الاستبيان لابد من تحديد الهدف منه في ضوء تحديد مشكلة البحث وأسئلته ثم تحويل السؤال الرئيسي إلى مجموعة من الأسئلة الفرعية حيث يرتبط كل سؤال فرعي بجانب من جوانب المشكلة، ثم وضع عدد من الأسئلة المتعلقة بكل موضوع أو جانب من جوانب الاستبيان.

اصناف الاستبيان

وتصنف الاستبانات إلى ثلاثة أنواع:

أ‌-  استبانات مفتوحة وتصاغ بأسئلة تحتاج إلى إجابات مقالية بهدف جمع أكبر عدد من العناصر التي تغطي الموضوع.

ب‌-       استبانات مفيدة وتصاغ بأسئلة تحتاج إلى اختيار إجابة محددة تتفق مع رأيه وهي تشبه أسئلة الاختيار من متعدد.

ج‌-        استبانات مفتوحة مفيدة:

وهي مزيج من النوعين السابقين حيث يضع الباحث أسئلة مغلقة ثم ينهي كل مجموعة منه بسؤال مفتوح غير وارد في البدائل الثابتة.

الصيغة الشكلية للاستبيان

وتؤثر صيغة الاستبانة وتعليماتها في أفراد الدراسة وتجعلهم يقبلون على تعبئتها أو إهمالها ولذلك يجب اتباع الأمور التالية في الصيغة الشكلية للاستبانة.

1-    اجعل الاستبانة جذابة في شكلها ومظهرها بحيث يقبل المفحوص على تعبئتها.

2-    اجعل أمر تعبئة الاستبانة سهلا.

3-    رقم الأسئلة أو الفقرات وكذلك صفحات الاستبانة.

4-    ضع عنوان الشخص(المؤسسة) الذي ستعاد إليه الاستبانة.

5-    ضمّن الصفحة الأولى تعليمات واضحة عن كيفية تعبئة الاستبانة وكذلك أرفق مثالا توضيحياً واعلم المبحوث يسرية المعلومات التي يقدمها.

6-    ابدأ بالأسئلة الممتعة والمهمة ولا تضعها في نهاية استبانة طويلة.

المتطلبات التي يجب مراعاتها اثناء صياغة الاستبيان

وعند صياغة الاستبانة يتوجب مراعاة الأمور التالية في محتواها:

1-    وضوح الجمل أو البنود بحيث يسهل فهمها.

2-    قصر الجمل ووحدانية الهدف أي ألا تكون البنود مركبة.

3-    يفضل تجنب استخدام الجمل المنفية حيث أن استخدام النفي قد يؤدي إلى استجابة غير سليمة.

4-    يفضل تجنب استخدام كلمات فنية اصطلاحية غير مألوفة لأفراد الدراسة لأن استخدام مثل هذه الكلمات لا يؤدي إلى فهم الجمل والمطلوب منها.

5-    تجنب الأسئلة الإيحائية الموجّهة التي قد تقود أفراد الدراسة للإجابة باتجاه يرضي الباحث أو وضع أسئلة يمكن أن يكون لها أكثر من جواب أو توحي باختيار إجابة معينة.

6-    يجب صوغ الأسئلة العددية بشكل دقيق أي يحدد الاستجابة المطلوبة بدقة بذكر الوحدة المستخدمة في القياس.

مزايا الاستبيان كأداة بحثية وعيوبه:

تتميز الاستبانة بما يلي:

1-    قلة التكاليف والجهد حيث إنها تطبق على جماعات مهما كبرت بجهد محدود وبتكلفة محدودة.

2-    سهولة التأكد من صدقها وثباتها قبل استخدامها.

3-    سهولة تحليل النتائج إحصائيا.

4-    يعطي المفحوص وقتا كافياً لقراءتها والإجابة عليها دون إلحاح من صاحب الاستبانة أو التأثير عليه أو التدخل في الإجابة.

5-    حرية الاستجابة والتعبير عن الرأي.

وبالرغم من أن الاستبيان وسيلة ملائمة للحصول على بيانات وآراء في وقت قصير نسبياً إلا أنّه يؤخذ عليها ما يلي:

1-    قد تتأثر إجابات بعض المفحوصين بطريقة وضع الأسئلة.

2-    هناك فروق بين الاستجابات نتيجة لاختلاف المفحوصين من حيث مؤهلاتهم وخبراتهم ونتيجة لتفاعلهم واهتمامهم بموضوع الاستبيان.

3-    عدم ضمان تعامل المجيب أو المفحوص عليها بصدق وجدية أو الاستعانة بآخرين في الإجابة عنها.

4-    يميل بعض المفحوصين إلى تقديم معلومات غير دقيقة.

5-    لا تناسب عديمي القراءة أو المتحدثين بلغات أخرى.

المحاضرة الثالثة: المقابلة

 تعريف المقابلة: تعتبر المقابلة أداة بحثية تشابه إلى حد كبير الاستبانة في خطواتها ومواصفاتها مع فارق واحد هو أنها حوار بين الباحث وصاحب الحالة المراد الحصول على معلومات منه أو تعبيراته عن آرائه واتجاهاته ومشاعره، ويقوم بالمقابلة أشخاص مدرّبون تدريباً خاصاً لجمع البيانات من الأفراد بشكل مباشر من خلال طرح أسئلة محددة وتفسير الغامض منها ويقوم الباحث أو ينوب عنه بتسجيل ما دار فيها.

وعن طريق المقابلة يمكن الباحث من دراسة وفهم التعبيرات النفسية للمفحوص والإطلاع على مدى انفعاله وتأثره بالبيانات التي يقدمها، كما تمكن من إقامة علاقات ثقة ومودة بين الباحث والمفحوص.

ويستطيع الباحث من خلال المقابلة أيضا أن يختبر مدى صدق المفحوص ومدى دقته في الإجابة التي يطرحها.

والمقابلة كأداة بحثية تتطلب تخطيطا وإعدادا مسبقا كما تتطلب تأهيلا وتدريبا خاصا، ويتطلب استخدام  المقابلة كأداة بحثية من الباحث أن يكون قادرا على استخدام تقنيات خاصة بإجراء المقابلات يتعلق بعضها بالأعداد للمقابلة مثل اختيار المفحوص وإعداد المكان المناسب وتوفير الوقت اللازم والأسئلة اللازمة وما يتعلق بعضها بتدريب الباحث أو جامع البيانات على إجراء المقابلة وتوجيه الأسئلة وإقامة الجو الإنساني الأمن للمقابلة.

ولذا لابد من مراعاة الاعتبارات التالية:

1-   في مرحلة الإعداد للمقابلة:

يتطلب تحديد أهداف المقابلة والمعلومات التي يريد الباحث الحصول عليها من المصادر البشرية، كما يتطلب تحديد هذه المصادر وإعداد للأسئلة المراد توجيهها، حيث تكون واضحة وموضوعية ومحددة، إضافة إلى تحديد لمكان المقابلة وزمانه مراعيا أن يكون وقتها مناسبا للمفحوص لا يتعارض مع أعمال مهمة أخرى.

2-   في مرحلة تنفيذ المقابلة:

يتطلب من الباحث في هذه المرحلة:

التدرب على إجراء المقابلة وتنفيذها بأسلوب شيق غير متكلف وفي جو ودي، والبدء بحديث مشوق ومتدرج يقود للدور المطلوب من المفحوص كما تتطلب توجيه أسئلة واضحة غير محرجة أو تشكل اتهاما للمفحوص تضطره للدفاع عن نفسه، كما تتطلب إعطاء الوقت الكافي للمفحوص لتقديم إجابته مع توضيح اللبس أو الغموض الذي قد يطرأ في تنفيذها.

3-   في مرحلة تسجيل المقابلة:

حيث تتطلب هذه المرحلة تسجيل الوقائع والبيانات التي يحصل عليها من المفحوص وذلك بعد التأكد من صحتها مراعيا في ذلك:

-    عدم الاستغراق في الكتابة والتسجيل بل يكتفي برؤوس أقلام أو ملاحظات مختصرة، كما لا يجوز ترك التسجيل حتى نهاية المقابلة.

ويمكن استخدام أجهزة التسجيل ولكن يجب أن يكون ذلك بعلم المفحوص، حيث إن استخدام مثل هذه الأجهزة يمكن أن يعطي دقة وموضوعية أكثر.

مزايا المقابلة كأداة بحثية وعيوبها:

1-    يمكن استخدام المقابلة كأداة بحثية حين يكون المفحوصون أطفالا أو أشخاصا لا يعرفون القراءة والكتابة.

2-    نسبة عدم الاستجابة قليلة جداً مقارنة بالاستبانة.

3-    الحصول على بيانات أكثر دقة وذلك بسبب توضيح الباحث أو جامع البيانات للغموض في الأسئلة.

أما عيوب المقابلة كأداة بحثية فيمكن تحديدها فيما يلي:

1-    قد ينشأ تحيز بسبب كون جامع البيانات غير مؤهل تأهيلا كافيا حيث يمكن أن يؤثر بوجهات نظره الشخصية على أفراد الدراسة الذين يقابلهم.

2-    الوقوع في بعض الخطاء عند التسجيل نتيجة للإرهاق أو كبر العدد الذي يقابله.

3-    قد تكون العينة غير ممثلة لمجتمع الدراسة وبالتالي لا تكون المعلومات والبيانات التي تجمع على درجة من الدقة المطلوبة.

4-    قد تحتاج المقابلة إلى وقت طويل وجهد كبير وتكلفة مالية عالية.


المحاضرة الرابعة :الاختبارات المنهجية وتقنيات ضبط الاداة البحثية

الاختبارات: تعتبر الاختبارات وسيلة قياس لغرض التقويم وهي أيضا أداة من أدوات البحث وخاصة في الدراسات التربوية التي تقيس عوامل متعددة مثل التحصيل الدراسي والقدرات العلمية والاتجاهات وما شابه ذلك، ويكثر استخدامها في المدارس لتحديد الموقف الأكاديمي للتلميذ أو لمجموعة من التلاميذ أو لتصنيفهم بحسب مستوياتهم أو لتحديد مستوياتهم لترفيعهم للصفوف العليا، كما يستفاد من نتائجها في المقارنات بين التلاميذ والصفوف المختلفة وكذلك في الكشف على قدرات التلاميذ ونواحي القوة ونقاط الضعف عندهم.

وفي مجال الإدارة تستخدم الاختبارات من أجل تدريب العاملين وتحديد مستوى أدائهم للعمل وتقويم إنتاجهم، كما تستخدم في عمليات التوظيف والترفيع والنقل.

وهكذا تستخدم الاختبارات في مجالات واسعة يشمل مختلف ميادين الحياة حيث يمكن حصر أغراضها فيما يلي:

1-    التقدير: ويظهر هذا الغرض بشكل واضح في الاختبارات التحصيلية التي تستخدم بعد دراسة التلاميذ لموضوع أو مجموعة من موضوعات، فالاختبارات الشهرية والفصلية والنهائية التي يجريها المعلمون في المدارس هي اختبارات التقدير لتقدير مدى تحصيل كل تلميذ.

2-    التنبؤ: ويظهر هذا الغرض بوضوح في اختبارات الاستعداد حيث يستفاد من نتائجها في التنبؤ بما سيكون عليه التلميذ في المستقبل أو معرفة ميله لمتابعة دراسته المستقبلية.

3-    التشخيص: ويتحقق هذا الغرض عند إجراء اختبارات لتحديد مواطن الضعف عند التلاميذ لمعالجتها ونواحي القوة لتنميتها.

4-    قياس السمات النفسية: حيث يستخدم هذا النوع لقياس بعض السّمات النفسية مثل الانطواء والخجل والعدوانية، ويقوم بإعدادها أناس متخصصون في علم النفس التربوي.

ومن أبرز الأمور التي يتوجب على الباحث أن يأخذها بعين الاعتبار عند استخدام الاختبارات بوصفها أداة بحثية ما يلي:

أ‌-  ملاءمة لغة الاختبار للفئة المستهدفة من الدراسة.

ب‌-  ملاءمة مستوى الاختبار لمستوى أفراد الدراسة كي يستطيع التمييز بينهم.

ج- عند وجود معايير سابقة خاصة بالاختبار يتوجب عدم استخدام هذه المعايير القياسية إلا بعد قناعة الباحث بتماثل ظروف عينة الدراسة مع العينة التي بنيت هذه المعايير القياسية عليها.

د- مراعاة خطوات إعداد الاختبار الجيد.

هـ- تهيئة الجو المناسب للاختبار.

وتتبع عادة الخطوات التالية في عملية التخطيط للاختبار وبنائه:

1-    تحديد الغرض من الاختبار.

2-    تحليل أهداف التدريس واشتقاق أهداف سلوكية خاصة ستتناولها الأسئلة.

3-    تحليل محتوى مادة التدريس في تصنيفات مناسبة مثل مفاهيم، مبادئ وتعميمات، مهارات، أو أفكار جزئية لكل موضوع أو وحدة دراسية.

4-    تنظيم جدول يربط جوانب السلوك(الأهداف) بالمحتوى وجوانبه ويطلق على هذا الجدول مصطلح "جدول المواصفات".

5-    تحديد أشكال الأسئلة المناسبة وطريقة صوغها ثم كتابة الأسئلة.

6-    كتابة تعليمات توضح طريقة الإجابة عن كل نوع من الأسئلة وتحديد زمن الاختبار.

7-    تهيئة الاختبار وتعليماته للإخراج والطباعة بحيث ترتب الأسئلة بحسب صعوبتها أو موضوعها أو أهدافها.

8-    تحديد الإجراءات التي ستتبع في تطبيقه وتصحيحه.

وتنقسم الاختبارات إلى أنواع عديدة، فبحسب وظيفتها تنقسم إلى اختبارات تحصيلية واختبارات تشخيصية واختبارات التدريب التي تقيس التغير في مهارة فرد ومقارنة نتائج الاختبار في كل مرة.

وبحسب شكلها تنقسم إلى اختبارات تقليدية واختبارات موضوعية، وبحسب تفسير نتائجها تنقسم إلى اختبارات معيارية المرجع عندما يقارن أداء التلميذ بأداء مجموعته التي ينتمي إليها، واختبارات محكية المرجع عندما يقوّم أداء التلميذ بمقارنته بمحك للأداء.

وتستخدم الاختبارات المعيارية في البحوث والدراسات المقارنة لبيان مدى تحقق الأهداف كأن نجد دلالة الفروقات بين مجموعة من الطلاب في المجموعة كالتجريبية وبقية الطلاب في المجموعة الضابطة عند استخدام طريقة تدريس معينة وقياس أثرها على التحصيل مثلا.

أما الاختبارات المحكية في دراسات وأبحاث تقيس الفاعلية ودرجة الاتقان كأن نحدد إلى أي مدى تؤدي طريقة معينة إلى إتقان الطلاب للمادة الدراسية.

خصائص أداة البحث الجيدة:

تتصف الأداة البحثية  الجيدة بعدة صفات من أبرزها:

1-    الصدق: يقال للأداة البحثية أنها صادقة إذا قاست ما نريد أن نقيسه بالفعل، ولم تقس شيئاً آخر مغايرا لما نريد.

وصدق الأداة له دلالات متنوعة يمكن تصنيفها فيما يلي:

أ‌-  صدق البناء: يومكن الحكم على صدق بناء الأداة إذا كانت نتائج استخدامها منسجمة مع توقعات الباحث او تنبؤاته.

وكمثال على ذلك نفرض أننا وضعنا إطارا نظرياً يقول أن طريقة الاكتشاف في تعليم الرياضيات قد تؤدي إلى تحصيل أفضل، وأجريت تجربة على أفراد عينة من المجتمع وكشفت نتائج تطبيق الأداة عما يتنبأ به الإطار النظري، عند ذلك نقول أن الأداة اتصفت بصدق البناء.

ب‌-  صدق المحك: ويعتمد صدق المحك لأداة ما على مدى ارتباط نتائج الأداة مع محك يقيس التنبؤ الناشئ من نتائج الأداة، حيث يحدث صدق المحك عندما يكون هذا الارتباط مرتفعاً، وكمثال على ذلك إذا أخذنا علامات الطلبة في الثانوية العامة وعلاماتهم في الجامعة وتوقعنا وجود ارتباط بين هذه العلامات فإن الأداة التي تستخدم لقياس ذلك تكن صادقة في محكها.

ج- صدق المحتوى: تكون الأداة صادقة في محتواها إذا أخذنا بعين الاعتبار كافة العناصر الأساسية المتعلقة بالمحتوى ويمكن التأكد من صدق المحتوى بعدة وسائل منها:

1-    عرض الأداة على المختصين من أجل إبداء الرأي في شموليتها لمفردات المحتوى.

2-    تحليل المحتوى ومقارنته بالأداة البحثية.

3-    الاعتماد على بحوث ودراسات سابقة ذات صلة بنفس موضوع الأداة.

2-   الثبات:

يقال للأداة ثابتة إذا قاست ما تقيسه بدرجة عالية من الدقة والإحكام أي تكون النتائج التي تعطيها الأداة متقاربة أو متماثلة إذا تكرر تطبيق الأداة على نفس المجموعة أو على مجموعة مماثلة بعد فترة معينة.

ويُقاس ثبات الأداة بعدة طرق منها:

أ‌-  طريقة الصور المتكافئة: أي تعد صور مختلفة تتناول نفس الموضوعات وبنفس نوعية الفقرات ولكن مع اختلاف بعض ألفاظها، ويقاس الثبات في هذه الطريقة بإيجاد معامل الارتباط للصور المتكافئة، فإذا كان المعامل مرتفعا دلّ ذلك على ثبات الأداة.

ب‌-       طريقة إعادة التطبيق: حيث نلجأ إلى إعادة تطبيق الأداة نفسها على أفراد العينة نفسها بعد فترة زمنية معينة ومن ثم نحسب معامل الارتباط بين النتائج في المرة الأولى والمرة الثانية، فإذا كان المعامل مرتفعاً فهذا يعني أن الأداة ثابتة.

ج-الطريقة النصفية: حيث تجزئ الأداة إلى جزأين متكافئين يعطيان معاً وترصد نتائج كل جزء بمفرده ويُحسب معامل الارتباط بين الجزأين، وارتفاع هذا المعامل يعني ثبات الأداة.

ويحسب معامل الثابت في هذه الحالة بطريقة سبيرمان وبراون باستخدام المعادلة:

 

 

 


حيث م معامل الثبات، ر معامل الارتباط ولكن يشترط في هذه الطريقة التأكد من أنه لا يوجد تبيان واضح ومختلف بين النصفين.

أما إذا كان هناك اختلاف في تبيان النصفين فعند ذلك تستخدم طريقة ألفا- كرونباخ والتي تعتمد على معادلة جتمان وهي:

 

 

حيث م معامل الثبات ن عدد الأبعاد، مجـ ع2جـ مجموع تباين الأبعاد، ع2  تباين الأداة.

3-    الموضوعية: تتصف الأداة البحثية بالموضوعية إذا كانت تؤدي إلى نتائج محددة لا مجال للحكم الشخصي في تقديرها، أي إذا كانت النتائج لا تتأثر بذاتية المصحح أو شخصيته.

4-    الملاءمة: إذا حققت الأداة الهدف الذي وضعت من أجله وكانت منسجمة مع الزمن المخصص للاستجابة على فقراتها وكانت مناسبة للأفراد الذين توزع عليهم من حيث مستواهم وأعمارهم، وكانت متصفة بالوضوح وسلامة اللغة وخالية من أي غموض فإن الأداة تعتبر ملائمة.

5-    القابلية للاستخدام: ومن الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد قابلية الأداء للاستخدام هي الأمور الإدارية أو الأمور المالية والأمور الفنية، ومن الأمور الإدارية الحصول على إذن مسبق من الجهات المختصة لتطبيق الأداة، ومن الأمور المالية أن تكون تكلفة الأداة المالية متوفرة وكافية لإجراء الدراسة وتطبيق الأداة.

ومن الأمور الفنية ما يتعلق بالأداة نفسها مثل وجود تعليمات واضحة وكافية لتسهيل عملية تطبيق الأداة وتنظيم الأداة بشكل منطقي واضح لا لبس فيه.