جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف

كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية

قسم العلوم الإنسانية

                                                                 مستوى : سنة ثالثة ليسانس

 

 

المحاضرة الأولى: مفاهيم توجيه

تختلف تعاريف التوجيه من قبل العلماء والمختصين بحيث أن كل واحد منهم يعطيه معنى معين رغم اشتراكهم في الهدف ومن هذه التعاريف نحاول تقديم البعض منها.

1-    تعريف:{رسمية علي خليل}

{إن التوجيه هو عملية مساعدة الأفراد للتعرف على قدراتهم ومسؤولياتهم وتنظيم خبرات حياتهم واستخدام هذه المعرفة في تكوين صورة واقعية على أنفسهم وعلى البيئة من حولهم مما يساعدهم على التكيف وتحقيق السعادة}

2-    كما يعرفه {أحمد أحمد عواد} على أنه:

العملية الفنية المنظمة التي تهدف إلى مساعدة الفرد على اختيار الحل الملائم التي يعاني منها ووضع الخطط التي تؤدي الى تحقيق هذا الحل والتكيف وفقا للوضع الجديد الذي يؤدي به الى الحل}

3-    ويعرفه حامد عبد السلام زهران:

{التوجيه عملية بناء تهدف إلى مساعدة الفرد ليفهم ذاته ويدرس شخصيته ويعرف خبراته ويحدد مشكلته ويحلها ويسمي امكانياته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه لكي يصل إلى تحديد و تحقيق أهدافه وتحقيق الصحة النفسية والتوافق الشخصي والتربوي والمهني والأسري والروحي}

وبالرغم من كل هذه التعاريف التي ذكرت سالفا إلا أنها تتفق على مفهوم واحد وهو مفهوم التوجيه الواسع الذي يهدف إلى مساعدة الأفراد لكي يصلوا الى تحقيق السعادة لانفسهم وللمجتمع الذي يعيشون فيه، ويهدف التوجيه للنمو العقلي للفرد.

 

المراجع:

1-       أحمد أحمد العواد (1990)، علم النفس التربوي وصعوبات التعلم، المكتب العلمي للكمبيوتر للنشر والتوزيع.

2-       حامد عبد السلام زهران(2005)، التوجيه والإرشاد النفسي، طبعة 4، عالم الكتب القاهرة، مصر.


 

 

 

 

 

المحاضرة الثانية: أنواع التوجيه

هناك عدة أنواع للتوجيه نذكر منها:

1-    التوجيه المهني: يعتقد المربون هو الأساس من حيث النشأة وأنه سبق التوجيه التربوي، وقد دعا فرانك بارسون F.Person إلى إدخال التوجيه المهني في المدارس العامة باعتبار أن من وظائفها إعداد الشباب للحياة المهنية وتوجيههم للمهن المناسبة لهم.

2-    التوجيه الاجتماعي: هو تعريف الفرد بآداب الحياة ووسائل التفاهم بين الناس والآداب العامة التي تشمل كل ما يتعلق بحياة الفرد اليومية من {أداب، مأكل، ملبس}، إلى آداب اكتساب الخبرة العلمية ومهارات التعامل مع الاخرين.

3-    التوجيه التربوي: يرى كيلي Killy أن التوجيه التربوي هو المجهود الذي يبذل في مساعدة الفرد ليتوافق مع قدراته وميوله من أجل تحقيق النجاح، بحيث يهدف هذا النوع من التوجيه إلى مساعدة الأفراد على اختيار نوع الدراسة التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم.

4-    التوجيه المدرسي: يعد بمثابة المساعدة العلمية على اختيار شعب التعليم الأكثر تناسبا مع ميوله وامكانياته، ويجب أن تكون عملية اختيار ذاتية أي نابعة من ذاتية التلميذ وتسعى الى معرفة وتشخيص قدراته واستعداداته وميوله كما تساهم في تحليل الفرص المتاحة له.

انطلاقا مما سبق نجد أن كل أنواع التوجيه تقريبا تهدف إلى مساعدة التلاميذ على اكتشاف قدراتهم وامكاناتهم للتمكن من استخدامها بشكل مناسب في اختيار الدراسة المناسبة لهم والالتحاق بها والنجاح فيها والتغلب على الصعوبات الدراسية التي تعترضهم لتحقيق التوافق مع الذات ومع المدرسة ومع المجتمع ككل.

 

المراجع:

1-       السيد عبد الحميد مرسي (1976)، الإرشاد النفسي والتنوجيه التربوي والمهني، مكتبة الخانجي، القاهرة، مصر.

2-       سهير أحمد كامل (2000)، التوجيه والإرشاد النفسي، مركز الإسكندرية للكتاب، مصر.