وزارة الـتعـلـيـم الـعالي والـبـحـث الـعـلـمـي
جامـعـة حـسـيـــبة بن بوعــلي بالشلف
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
قسم العلوم الاجتماعية
شعبة الفلسفة
الإجابة النموذجية لإمتحان السداسي الثاني في مقياس فلسفة التاريخ
تخصص: فلسفة ........ المستوى: السنة الثانية
السؤال 1: = (5 نقاط)
§ اشرح بإيجاز ما المقصود بالنظرية اللاهوتية للتاريخ عند أوغستين، وبيّن أهم ملامحها.
عناصر الإجابة:
- النظرية اللاهوتية ترى أن التاريخ يخضع لإرادة إلهية تسير نحو غاية خلاصية.
- الأحداث التاريخية ليست فوضوية، بل جزء من خطة إلهية محكمة.
- التاريخ يتجلى من خلال صراع بين مدينتين: "مدينة الله" و"مدينة الإنسان".
- الإيمان أساس فهم التاريخ، وليس العقل وحده.
السؤال 2: = (5 نقاط)
§ ما هي الغاية من التاريخ حسب التصور اللاهوتي لأوغستين؟ وهل هي غاية روحية أم أخلاقية أم سياسية؟
عناصر الإجابة:
- التاريخ عند أوغستين يسير نحو غاية خلاصية هي تحقيق ملكوت الله.
- ليس عبثًا ولا خاضعًا للصُدفة أو الفوضى بل هو تدبير إلهي منظم.
- الغاية روحية بالأساس، لكنها ذات أثر أخلاقي وسياسي.
السؤال 3: = (5 نقاط)
§ هل يعدّ تفسير أوغستين تعطيلًا للعقل التاريخي، يخفّف من مسؤولية الإنسان في صناعة تاريخه؟ ناقش ذلك مستندًا إلى مفهومه للعناية الإلهية والحرية؟
عناصر الإجابة الممكنة:
- نعم: التفسير اللاهوتي يعتمد على الإيمان لا العقل، ولا يتيح تحليلًا علميًا للأسباب والنتائج.
- لا: أوغستين يدمج بين الإيمان والتفكير الأخلاقي، ويؤسس لفهم غائي يحمل بعدًا تربويًا وإنسانيًا.
- يمكن اعتبار تصوره محدودًا من الناحية الوضعية، لكنه غنيّ من حيث المعنى الروحي والأخلاقي.
- أوغستين يجمع بين العناية الإلهية والحرية الإنسانية.
- الإنسان مسؤول عن اختياراته رغم تدخل الله، لأن الله لا يسلب الإرادة.
- لا يمكن اعتبار التاريخ "مكتوبًا سلفًا"، بل هو ميدان لصراع أخلاقي.
- يمكن نقد التصور على أنه يُضعف أحيانًا الفاعلية البشرية، خاصة في وجه الشر.
السؤال 4: = (5 نقاط)
§ ما دور فكرتي "المدينة السماوية" و"المدينة الأرضية" في فلسفة التاريخ عند أوغستين؟ وكيف تسهم هاتان الفكرتان في تشكيل نظرته إلى الصراع التاريخي ومصير الإنسان؟
عناصر الإجابة:
تشكّل فكرتا "المدينة السماوية" (Civitas
Dei) و"المدينة الأرضية" (Civitas
Terrena) العمود الفقري لفلسفة التاريخ
عند أوغستين، كما وردت في عمله الأساسي مدينة الله. إذ تمثلان الإطار المفهومي الذي من خلاله
يفسّر الصراع التاريخي، والمعنى الروحي والغاية النهائية للتاريخ البشري.
المدينة السماوية تمثل
جماعة المؤمنين الذين يحبون الله ويسعون للخلاص، بينما المدينة الأرضية تمثل البشر
الذين يحبون ذواتهم ويسعون وراء المجد الزمني. التاريخ، في منظور أغسطين، هو صراع
بين هاتين المدينتين، لا على مستوى السياسة بل على مستوى القيم والولاءات. المدينتان
تتداخلان في هذا العالم، لكن تتجه كل منهما نحو غاية أخروية مختلفة: الأولى نحو
ملكوت الله، والثانية نحو الفناء.
هذه الثنائية تفسّر سقوط الإمبراطوريات، وتؤكد أن غاية التاريخ هي الخلاص لا المجد الزمني، وأن الكنيسة تمثل نواة المدينة السماوية على الأرض.
- معلم: BELALEM Abdelkader