كانت السّاحة النّقدية في الجزائر قبل الاستقلال، عبارة عن محاولات احتضنتها بعض الصّحف والمجلاّت، أهمّها : المنتقد ،الشّهاب و البصائر ،حيث لم تخرج هذه الانطباعات النّقديّة الصّحفيّة ، عن إطار الاتجاه التّقليدي ،الكلاسيكي الذي رسمه لنا نقّادنا الأوائل ،إحياء للأصول التّراثيّة المتمثّلة في الإصلاح الدّيني والوطني ،وكان أبرز نقّاد هذه المرحلة : محمّد البشير الإبراهيمي ،أبو القاسم سعد اللّه . أمّا البداية الفعليّة لهذا الفنّ في الجزائر كانت بعد الاستقلال على يد ثّلّة من الأدباء الجزائريين الذين درسوا بالمشرق العربي والمدارس الغربية، واهتمّوا بالمناهج السياقية والنّسقية، نذكر منهم : عبد الملك مرتاض ، رشيد بن مالك ، وقد ارتأينا أن نكتب في هذا المجال من أجل إبراز البداية الفعليّة للنّقد الجزائري ،ومدى تأثّر النّقاد الجزائريين بهذه المناهج تنظيرا وتطبيقا..

الملخص بالإنجليزية:

          The critical arena in Algeria before independence consisted of attempts embraced by some newspapers and magazines, the most important of which were: Al-Muqaddid, Al-Shihab and Al-Basair. These journalistic critical impressions did not deviate from the framework of the traditional, classical trend that our early critics had drawn for us, reviving the traditional principles represented by reform. Religious and national, he was the most prominent critic of this stage : Muhammad Al-Bashir Al-Ibrahimi, Abu Al-Qasim Saadallah.