يعتبر علم النفس أقدم العلوم الذي أهتم بمختلف أنواع السلوك الإنساني السلوك الفطري والسلوك المكتسب، السلوك السوي السلوك الشاذ، السلوك الاجتماعي ثم يبحث علم النفس بكل فروعه عن ماهية الشروط والعوامل التي لا يتم هذا السلوك بدونها وما هي الاستعدادات الكامنة والدوافع الشعورية واللاشعورية التي تقف وراء هذا السلوك وما تأثيرها على الإنسان ومدى علاقة الظروف الخارجية المختلفة التي ينبعث فيها هذا السلوك وكذلك مدى علاقة الجسم بالعقل.

حيث يعرف علم النفس بأنه العلم الذي يدرس سلوك الكائنات الحية بما فيها الإنسان، ولا شك بأن الرياضة هي جزء لا يتجزأ من السلوكيات التي يمارسها الرياضيون، فهم أيضا يتأثرون تأثرا مباشرا مع المعطيات والأحداث من حولهم فتنعكس هذه الأحداث على أدائهم الرياضي وعدم التمييز والابتعاد عن العطاء، ولا أكاد أرى الأندية الرياضية تهتم بالجانب النفسي كثيرا، عدا في بعض الحالات التي تسبق المواجهات الكبيرة نرى الاستعانة بالمختصين في علم النفس لإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية التي تسبق المواجهة.

وكثيرا ما نشاهد بعض التصرفات التي يقوم بها اللاعبون متأثرين بما حولهم من أحداث وعوامل شتى، ونحن في الوسط الرياضي قد نقول إن هذا اللاعب لم يظهر بالمستوى المأمول وقد يختلف الانتقاد من شخص لآخر ووضع كل اللوم على اللاعب، فإن فهم السلوك وتفسيره ومعرفة نواحي القوة والضعف في اللاعبين يعد أمرا مهما للإبداع والظهور بأفضل المستويات، فعلم النفس يساعد على فهم أصول كثيرة من المشكلات النفسية والاجتماعية والثقافية وغيرها التي تؤثر أحداثها في اللاعبين، فهناك بعض التصرفات تكون لا إرادية بسبب العوامل النفسية.