إن نجاح أي منظمة وإستمرارتها مرهونان  بتحقيقها للجودة والكفاية الإنتاجية عن طريق العناية والاهتمام المستمرين براس مالها البشري، وذلك  يحل المشكلات وتذليل العقبات أمام العمال لتحقيق أكبر قدر من الربح ما يعود بالنفع على المنظمة والعامل.
إن بروز أهمية المورد البشري أدت لظهور أحد التخصصات التطبيقية الأساسية في علم النفس وهو "علم النفس العمل والتنظيم" والذي يعنى بإيجاد الحلول الموضوعية لكل مشاكل العامل والحرص على توافقه الجسدي والنفسي فبعد أن كان الاهتمام سابقا منحصرا حول الآلات ومختلف وسائل الإنتاج والحرص على تحسينها لزيادة الإنتاج وتحقيق أرباحا أعلى أصبح الاهتمام حاليا منصبا على العنصر البشري وتوفير الجو المناسب له في بيئة العمل حتى يستطيع تحقيق الكفاية الإنتاجية فالعامل هو العنصر الذي يقع على كاهله إنجاز المهام وتسيير مختلف وسائل العمل أي أنه المسؤول اول عن الإنتاج وزيادته وتحسينه كما ونوعا لذلك فالشخصية الإنسانية ووضعها في العمل المناسب لها جسميا ونفسيا يعتبر الدعامة الأولى للإنتاج، في هذا الإطار يقدم هذا الدرس المكون من محاضرتين التعريف بتخصص علم النفس العمل والتنظيم وهو أحد أبرز فروع علم النفس التطبيقية وذلك من خلال تقديم عرض شامل للتخصص (تعريفه، مميزاته مجالاته وأدوار المختص به  وكذا المراحل التاريخية التي مر بها التخصص) كذلك تتضمن المحاضرة الثانية مختلف التيارات الفكرية للتخصص  وذلك مع مراعاة التسلل الزمني لظهورها والتعريف بأبرز الباحثين المساهمين في اثراء التخصص.