ادى الاستخدام المتكرر للتكنولوجيات الجديدة في السنوات الاخيرة إلى زيادة توقعات مستخدمي المعلومات خاصة طلبتناالذين يريدون الآن أن يكونوا قادرين على الاعتماد على مصادر معلومات أكثر حداثة وأكثر اكتمالا وأفضل تكيفا مع احتياجاتهم الفردية والتي يتم نشرها في أشكال مختلفة ومن خلال قنوات متعددة. وللمكتبات الجامعية وقاعات الانترنات دور خاص تلعبه لضمان تلبية هذه التوقعات ومع ذلك، في عالم اليوم، أصبح الحصول على مصادر المعلومات، وتنظيمها ودمجها، بطريقة تسمح بإنشاء قاعدة معرفية وخدمات خاصة لطلبتنا، أمرًا مستحيلًا دون الاستغلال الكامل لإمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT). . وتتمتع المكتبات الجامعية بالعديد من الفرص لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين خدماتها لصالح الجامعة عامة ولخدمة البحث العلمي خاصة من خلال إنشاء خدمات تنبيه مخصصة لمختلف الفئات( طلبة / اساتذة /اطارات). وإنشاء خدمات إدارة المعلومات المكتبية التي تتكامل بشكل وثيق مع التطبيقات الخاصة بالإجراءات الرقمية خاصة تلك التي تعمل عليها الوزارة الوصية عاكفة من خلال الكم الكبير والنوعي من المنصات والتطبيقات الخاصة بالخدمات والتسجيلات والملفات بالإضافة إلى خدمات الإنترنت المقدمة على هذا الصعيد الا ان ذلك يبقى محدود بالنسبة الى مجال البحث والتوثيق العلمي سواء ما تعلق بالمادة العلمية البيبيوغرافية المعروضة او المادة العلمية المقدمة في اطار التكوين والتعليم (المطبوعات والمستندات البيداغوجية والجامعية)او تلك التي المنتجة من طرف سواعد واطارات البحث بالجامعة. ورغم المحاولات الاخيرة لرقمنة الوثائق والمذكرات الجامعية وربطها بالمجموعات الورقية. ورغم المحاولات الحثيثة التي يقوم بها وزير القطاع السيد كمال بداري والتي نثمنها من اجل تحسين خدمات النشر والتصنيف وتحسين وزيادة المرئية والوسوم المحدثة الا ان هذه المحاولات تبق قليلة ولا تلبي احتياجات التعليم والبحث العلمي مقارنة بالثورة التي تعرفها الجامعات الغربية اذ يتيح التقدم التكنولوجي للمكتباتنا تسهيل الوصول إلى مواردها، سواء كانت مادية أو رقمية. وبفضل البوابات سهلة الاستخدام، يمكن للمجموعات والمحفوظات التي تديرها هذه المكتبات وتحفظها أن تصبح أدوات ديناميكية، يستخدمها مستحقوها وموظفو الجامعات والجمهور يوميًا ومن خلال الربط بمختلف المكتبات الالكترونية سواء المدفوعة منها او التي تتطلب تعريفات خاصة لروادها ومستخدميها يمكننا الحصول على معلومات موضوعية وسياقية حول مختلف الادبيات والبحوث العلمية المستجدة والراهنة والقضايا التكنولوجية والابتكارية في الوقت الحالي. ومحاولة محاكاة مختلف هاته التجارب.
ومن خلال التقديم السابق لاشكاليتنا المطروحة حول ازمة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الميدان العلمي خاصة في الشق المتعلق بالبحث والتوثيق ومع صعوبة اعتماد العديد من مكتباتنا الجامعية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق مهمتها وتلبية احتياجات مستخدميها بطريقة أكثر كفاءة. سنحاول من خلال مشاريعكم البحثية المطلوبة منكم في هذا المقياس تقديم نظرة عامة على برمجيات وأنظمة وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يمكن أن تعتمدها مكتبتنا الجامعية من اجل تحسين خدمات البحث والنشر والتوثيق العلمي ، ومحاولة وضع نموذج عملي لتنفيذها لتحويل المكتبة إلى مكتبة قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ملاحظة :
*العمل يكون فردي او جماعي .
*اذا كان جماعي المجموعة لا تتعدى 4 افراد.
* ضرورة الاشارة الى المراجع المعتمدة في اختيار البرمجيات وانظمة تكنولوجياالمعلومات والاتصال وفي بناء النموذج العملي.
* المشروع يكون في 4 صفحات فما فوق
*خلال اعداد المشاريع وجب التركيز على التقنيات والوسائل وطرح النموذج دون الاهتمام بالمقدمات والخواتم.... بمعنى طرح مشروع عملي
*اخر اجل لاستلام المشاريع هو الاسبوع الاول للامتحانات منتصف شهر جانفي 2024