يمثل مقياس مصادر فلسفية مجموعة من المفاهيم والتصورات المحفوظة في أمهات الكتب، الفلسفية الخالصة لذاتها، دون تأويل أو تفسير أو وساطة، إذ تعتبر النصوص المأخوذة منها مصدرا مرجعيا وعلميا موثوقا، قد يعتمد عليها الطالب كي يستمد مقومات الفلسفة ودعائمها المعرفية بالبرهان و التأسيس العلمي الخالص، ويتأتى ذلك من خلال حصص المحاضرات والأعمال الموجهة التي تعنى بقراءة أهم المصادر الكبرى في تاريخ الفلسفة وهذا وفقا للمقرر التالي:

-كتاب الجمهورية لأفلاطون

-كتاب السياسة لأرسطو

-الجمع بين رأي الحكمين للفارابي

-كتاب الاعترافات لأوغسطين

-كتاب تهافت التهافت لابن رشد

-كتاب المقدمة لابن خلدون

تتناول محاضرات المقياس قراءات موجزة وملخصة لما تقره هذه المصادر، في طابعها المعرفي ومكانتها في التحليل والوصف، فالدراس للمصادر الفلسفية قد يعتمد في عرضه وتقويمه على النصوص بقدر ما تكتسب دراسته قيمة واعتباراً وأدلة وبراهين علمية، فأفضل قراءة للنص الفلسفي هي قراءتها في لغاتها الأصلية لا في النقل و التأويل أو الترجمة، فقد يسقط بالضرورة جانباً ما من الجوانب المهمة في النصوص الأصلية، ولا يرجع هذا القصور أو العجز إلى مدى دقة  المفسرين أو الشارحين أو الدارسين وكفاءتهم الفلسفية، بل قد يرجع أيضا إلى اختلاف  المفاهيم والتصورات والتشبعات الثقافية من باحث لآخر، واللغة التي يكتب بها، فيما وبما تحتويه في خصائصها وقدراتها التعبيرية وتباين أساليبها في تقريب الفهم و الدقة والموضوعية، ومن هنا تكمن أهمية مقياس مصادر فلسفية للطلبة الجامعيين بشكل عام، وطلبة الماستر اختصاص فلسفة عامة بشكل خاص.