اللغة ظاهرة اجتماعية وللمجتمع الدور الكبير في خلقها بالاتفاق والاصطلاح والتواضع، يقول ابن جني في كتابه الخصائص: "اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"، وبهذا ترتبط اللغة بعلم الاجتماع الذي يبحث بدوره في سوسيولوجيا اللغة والجغرافيا اللسانية وعلم اللهجات من خلال آليات علم الاجتماع وادواته في التحليل. وربط كل هذا بالسياق الاجتماعي للظاهرة اللغوية وهنا يبدأ الحديث حول المقاربات اللسانية في ضوء الملفوظ اللغوي وسياقه التواصلي والاجتماعي الذي يخلقه طبيعة الاجتماع، ولهذا فاللغة الإنسانية تتأثر بمجموعة من العوامل الاجتماعية والنفسية والجغرافية والسياسية والدينية والحوارية...الخ.