اعتمد عبد القاهر الجرجاني في تحليل الكلام على توجه عقلي مسبق و أسس معرفية واضحة تيسرت له باعتقاد مطلق مفاده أن قضايا العقول هي القواعد و الأسس التي ينبني غيرها عليها و الأصول التي يرد ما سواها إليها فنجح في تطوير فكرة النظم“ و اتخذها سبيلا إلى تحليل أسرار البلاغة و دلائل الإعجاز معا.

ـ و قد استفاد عبد القاهر من جهود سابقيه من أمثال الجاحظ و الباقلاني و القاضي عبد الجبار و غيرهم  في تحديد مفهوم النظم و إرساء أسسه من جهة و ربطه بالإعجاز القرآني من جهة أخرى.فكيف عرف النظم؟ و ما بيان المزية فيه؟ و ما علاقته بالإعجاز القرآني؟