اهتم المحدثون من علماء اللّغة بما يُعرف بالدّلالة، وأخذوا يضيفون جهودًا جديدة على ما كان يتداوله اللّغويون القدماء في هذا المجال، وقد أدرك العرب الأقدمون قيمة البحث الدّلالي فاهتموا باللّفظ والمعنى، وبحثوا في الدّلالات، ودرسوها في مجالات عدّة اشترك فيها: الفلاسفة، واللّغويون، والمفسرون، والنّحاة، والأدباء وغيرهم، وسلكوا في كثير من بحوثهم مناهج تاريخية وطرائق علمية هيّأتها الظروف، ودعت إلى استعمالها في محاولات لبيان العلاقة بين اللّفظ والمعنى. وهذا إنّ دل على شيء، فإنّما دل على أهمية هذا العلم، واتّساع معارفه، ومجالاته المتنوعة .

       إنّ مقياس علم الدّلالة هو مقياس سداسي تطبيقي، لكن حاولت أن أمزج فيه بين النّظري والتّطبيقي حتى يكون سهلا للاستقبال، وللفهم من قبل الطلبة ، بغية تحقيق الأهداف الآتية:

  • إدراك أن علم الدلالة يهتم بالمعنى .
  • معرفة الدّور الفعال لهذا العلم، وتأثيره على العلوم الأخرى .
  • استنتاج أهمية هذا العلم بالنسبة للعلوم الأخرى 
  • اكتساب القدرة على تحليل النصوص (نثرية كانت أو شعرية) تحليلا دلاليا .
  • وصف الطالب لما تعلمه، واكتسبه من معلومات.

 ويستهدف هذا المقياس طلبة السنة أولى  ماستر (تخصص : لسانيات عامة ) .