تعد المؤسسة النواة الأساسية في النشاط الاقتصادي للمجتمع لكون العملية الإنتاجية بداخلها أو نشاطها بشكل عام و ما يتضمنه.
ونظرا للتدخلات و التعقيدات الموجودة في المؤسسة الاقتصادية فإن التطرق إلى تصنيفاتها و وظائفها يتطلب الدقة و تجنب المعالجة العامة لهذا الموضوع ، خاصة بعد التطورات التي تشهدها الساحة الاقتصادية و الاجتماعية . مما أدى إلى إعادة النظر في طرق و كيفيات التنظيم الاقتصادي سواء على المستوى الجزئي (المؤسسة).
تبعا لذلك فالمؤسسة إتخذت أشكالا و أنماطا أخرى ، كما أن دورها يشمل مجالا واسعا نذكر منه تطور دورها إلى الناحية السياسية (شركات متععدة الجنسيات) ثم إلى الناحية العسكرية و العلمية (أبحاث داخل مخابر المؤسسة) ، وعليه سنتعرض إلى عدد من النقاط المتعلقة بتعريف المؤسسة الإقتصادية ، أهدافها الهيكل التنظيمي ووظائفها ومحيطها.......إلخ
أولا- تصنيف المؤسسة الاقتصادية
توجد عدة أصناف للمؤسسة الاقتصادية و يقوم
هذا التصنيف على أساس عدة معايير هي :
1- حسب المعيار القانوني: أنواع
المؤسسات حسب المعيار القانوني نستطيع أن نميز نوعين هما :
2- حسب معيار طبيعة الملكية : نجد عدة أنواع منها
3 .حسب معيار طبيعة النشاط الاقتصادي : يمكن تصنيف المؤسسات تبعا لمعايير إقتصادية معينة أي تبعا للنشاط الاقتصادي الذي تمارسه و عليه نميز هذه الأنواع .
ثانيا : وظائف المؤسسة الاقتصادية والموارد المستخدمة
1 - وظائف المؤسسة الاقتصادية :
ظهرت عدة اقتراحات في ما يتعلق بالوظائف في المؤسسة، منها ما يجمع بعضا منها في نفس الوظيفة، ومنها ما يضيف أخرى، وذلك حسب الحاجات التي ازدادت في المؤسسات إلى عدد آخر من الوظائف.
1.1 : الوظيفة التجارية.
تعتبر من أهم الوظائف فالمؤسسة تتشكل من الأقسام والورشات التي تتغير من حيث الكم والحجم، حسب متطلبات الإنتاج الذي يحدد التوزيع والتبادل والاستهلاك.
2.1: الوظيفة التموينية
3.1. وظيفة الصيانة
تعتبر عامل رئيس لضمان صيانة الآلات والاستفادة من سير عملية الامتلاك وإطالة عمر الآلات وعليه استمرار العملية الإنتاجية،
4.1. الوظيفة التسويقية
تقوم المؤسسة بعملية بيع السلع والخدمات ، لتمكن منة تعظيم الربح أي رفع قيمة المحصلات النقدية للسلع والخدمات المنتجة ويحاول معرفة السوق، والمتعاملين وقنوات التوزيع لأسعار منافسة، من خلال تحليل هذه المعطيات تستطيع أن تصنع التنبؤات الصحيحة التي تمكنها من الاستجابة لمتطلبات السوق، لهذا الغرض بالذات تم إنشاء عدد من المؤسسات التي تقوم بعملية التوزيع، وهذا بتحقيق توزيعا عادلا للمنتجات على الصعيد الوطني.
5.1. الوظيفة الإدارية
تهتم المؤسسة بعملية التسيير وذلك لمحاولة إيجاد العلاقات بين مختلف الوظائف داخل المؤسسة لضمان السير الحسن لها، وتشمل:التمويل، البيع، التنظيم العلمي للعمل، مراقبة التسيير وبصفة عامة نجد أن التنظيم يمثل احد العناصر المكونة للتسيير فهو يأتي بعد رسم الخطة أي إجراء عملية التخطيط وذلك بهدف الحصول على أكبر مردود ممكن اعتمادا على التنظيم السليم.
6.1.: الوظيفة التمويلية
لا يمكن لأي مؤسسة أن تقوم بنشاطها من إنتاج وتسويق وغيرها من وظائف المشروع دون توفر الأموال اللازمة لتمويل الإدارات التشغيلية. كما أنها تقرر مع هذه الإدارات حجم الأموال التي تسددها والأغراض التي ستوجه لها، لذلك فإن الهدف الرئيسي للسياسة المالية هو الانسجام الحكيم والعقلاني للأموال.
2 : الموارد المستخدمة في المؤسسة الاقتصادية
يعني بالموارد المستخدمة في نشاط المؤسسة كل الإمكانيات و المواد المختلفة اللازمة للمؤسسة للقيام بنشاطاتها و تحقيق أهدافها المبرمجة
1.2. الموارد البشرية : تتمثل في
مجموعة من العمال أي بعبارة أخرى حجم العمال و المكونين
لجميع المصالح و الوحدات المتمثلة
لهياكل المؤسسة ويمكن تقسيم الموارد البشرية إلى قسمين:
2.2 الموارد المالية : تتمثل في الإعتمادات المالية المقدمة من طرف الجهات المختصة وفق الخطة الاستثمارية العامة التي تتبعها المؤسسة.
3.2. الموارد المادية : يقصد بها الأصول المنتجة بما فيها أجهزة الإنتاج المختلفة و الآلات و المعدات و معدات النقل لجانب الأصول الثابتة المتمثلة في المباني و الأراضي الموضوعة تحت تصرف المؤسسة .
3- أهمية المؤسسة الاقتصادية.
إن وجود المؤسسات الاقتصادية داخل المجتمع أي في حيز زماني و مكاني يجعلها تؤثر و تتأثر به و من خلال هذا التأثير تظهر لنا أهمية المؤسسة الاقتصادية و المصنفة في نوعين أساسيين:
1.3. الأهمية الاقتصادية :
a) تعظيم الإنتاج و البيع:
b) تخفيض التكاليف :
c) تعظيم الربح:
الربح = الإيرادات – التكاليف
الإيراد = الكمية × السعر
هناك مجموعة من القرارات لتعظيم الربح:
1. زيادة السعر مع ثبات التكلفة.
2. زيادة السعر مع زيادة التكلفة.
3. تخفيض السعر مع ثبات التكلفة.
4. تخفيض السعر مع تخفيض التكلفة.
d) بشرط نسبة التخفيض في التكاليف أكبر إلى حدّ معين من نسبة تخفيض السعر, في القرار الرابــع, و في القرار الثاني نسبة الزيادة في التكاليف تكون أقل من نسبة الزيادة في السعر.
e) إيجاد مركز تنافسي جيـد في السوق:
تعظيم القيمة السوقية للسهم:
إن تعظيم القيمة السوقية للأوراق المالية هو هدف استراتيجي (يسمح بالنمو و الاستمرارية).
1.3. الأهمية الاجتماعية : و يكمن حصرها فيما يلي :
a) توفير مناصب الشغل :
b) التأثير على الأجور :
c) دفع عجلة التنمية: ،
d) التأثير على الاستهلاك : إن زيادة المبيعات و تنوعها تؤدي إلى المنافسة و بالتالي انخفاض الأسعار مع التنوع في السلع المعروضة وهذا ما يفيد الطبقة العاملة .
- معلم: MEZRIG Achour