يعتبر الاتصال في غاية الأهمية بالنسبة للمنظمات العامة والخاصة لأنه وسـيلة فعالة تسـاعد على تحقيق الأهـداف والخطط والتنفيذ الفعال للتنظيم الإداري، وكذلك تحقيق الرقابة الإدارية من خلال قنوات ووسائل الاتصـال، كما أن الاتصال الجيد يسـاعد على أداء الأعمال بطريقة أفضل كما هو مخطط لها ويسـاعد على كسب ثقة الأفـراد والجماعات داخل المنظمة خصوصاً عند إجراء التغيير في أساليب العمل، والاتصال الفعال يعتبر وسيلة لقيادة وتحفيز الآخرين في العمل حيث أن نجاح المنظمة يعتمد بشكل كبير على فعالية الاتصال فيها.

ويتوقف التجسيد الفعلي لمختلف الاستراتيجيات والبرامج التي تحددها المنظمة وأداءها لوظائفها على مدى فعالية الاتصالات الإدارية لديها، لذلك فان التحكم في الاتصالات الإدارية تمثل أحد الرهانات الأساسية التي تواجه المنظمات المعاصرة، كما يعتبر تطويرها أحد العوامل الحاسمة لبلوغ الأهداف المسطرة من طرف المستويات الإدارية المختلفة.