السلام عليكم

تجدون في هذه الصفحة الدروس الخاصة بالفصل الأول والتطبيق المقترح إعداده وجمعه كما اتفقنا على ذلك

بالتوفيق/د.بكار محمد

المستوى: ماستر1

التخصص: تاريخ الجزائر الحديث

المقياس: مصادر تاريخ الجزائر الحديث

 

تطبيق السداسي الأول:

عليك اخيار مصدر من مصادر  تاريخ الجزائر الحديث سواء تعلق الأمر بوثيقة أو كتاب ودراسته باختصار وذلك في ملخص لا يتجاوز 800 كلمة حتى تتعود على الدقة وأخذ فكرة عن الموضوع مع اتباع منهجية حديثة في كتابة المقالات والمذكرات والرسائل والأطروحات الجامعية

تعاد الأعمال كما حدد من قبل الأستاذ يومي 5-6 ديسمبر 2021

د. بكار محمد

                   

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف

                      كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

 

محاضرات السداسي الأول

التخصص: تاريخ الجزائر الحديث 1519-1830

المقياس: مصادر تاريخ الجزائر

برنامج السداسي الأول

° المحور الأول: تعريف المصادر.

° المحور الثاني: تحديد أهمية المصادر في دراسة التاريخ.

° المحور الثالث: أنواع مصادر الجزائر.

° المحور الرابع: تحديد أماكن وجودها.

° دراسة بعض المصادر، تحليلها ونقدها.

 

 

 

 

                                       الدرس الأول

° المحور الأول: تعريف المصادر.

لدراسة التاريخ، يجب على المؤرخ الإلمام بالحادثة التاريخية أولا، لكن للوصول إلى هذه الغاية لا بد الاعتماد على المصادر التي ترافق البحث التاريخي والمؤرخ سواء تعلق الأمر بقراءة الوثائق المتاحة أو جمع الشهادات المعاصرة للحادثة التاريخية المراد دراستها. وعلى غرار هذا توجد مدارس ومناهج لكتابة التاريخ من الواجب الإطلاع عليها والاستفادة منها للتحلي بالعلمية دون الخروج عن مناهج التاريخ الكلاسيكية المعروفة.

انتقلت الكتابات التاريخية من الرواية إلى السرد دون التحقق من المصدر، لكن بعد الخروج من الفلسفة وفروعها نحو التخصص أصبح الاعتماد على المصادر شيء أساسي لكتابة التاريخ بعيدا عن الافتراءات والخرافات وجر العاطفة نحو الحكم على مسائل معينة دون وجود النص.

- تعريف المصادر:

هي كل وسيط يقدم إضافة للموضوع البحثي، وتعتبر عملية جمع المصادر هي الخطوة الثانية في منهج البحث العلمي، وهي تنقسم إلى:

- المصادر الأصلية ويقصد بها الطرق أو الجسور أو النقود أو أدوات أو بقايا إنسانية أو تقارير أو مذكرات أو نصوص قوانين أو مراسيم أو أوامر أو عهود أو دساتير أو أحكام قضائية أو معاهدات أو تعليمات أو رسائل.

- المصادر المقتبسة من المصادر الأولى وقد تكون مصادر ثانية، فقليلون هم الذين يدونون ما شاهدوه مثل "الطبري".

يمكن تصنيف المصادر أو الوثائق إلى ثلاث مجموعات:

أ‌-            الوثائق المكتوبة والمطبوعة: وهي التي يطلق عليها تعبير النصوص، (Textes) وهي ما خلفه الإنسان من مدونات كتابية على الفخار، الحجر، المعدن، البردي، الورق، والمدونات المطبوعة، ويلحق بها اليوم المسجلات الصوتية والوثائق المكتوبة (وثائق الأرشيفات أو المحفوظات الحكومية، وأرشيفات المنظمات المختلفة في المجتمع)، المدونات الإعلامية، التقارير السرية الحكومية الرسمية والتقارير الخاصة من يوميات، ومذكرات، ومراسلات شخصية.

ب‌-    الوثائق الأخرى: هي البقايا المحسوسة كالمباني، القصور، المعابد، التصوير الفوتوغرافي، أشرطة، أصوات شخصيات مؤثرة. إلى جانب المؤلفات الموجودة في المكتبات على الباحث أن يبحث في الواقع عن ثلاثة أمور وهي: البيبليوغرافيا، الوثائق، أدوات البحث.

ج-  الرواية المباشرة أو المصدر الحي: إذا تم اختيار مسألة تاريخية معاصرة أن يتصل بالناس الذين عايشوها وشاهدوها أو اشتركوا فيها، وقد تكون أجوبتهم شفوية أو مكتوبة. على الباحث أن يدون في بطاقة خاصة اسم الشخص، أوصافه( سنه، ثقافته، صورته...).

- نقد المصادر أو الأصول التاريخية:

مما يتضمنه النقد أثناء عملية التحليل النظر إلى نفسية مؤلف الوثيقة والأسباب التي تدعو إلى التحريف والتشويه والخطأ المعتمد فيها وغير المعتمد.

1-النقد الخارجي: ويتضمن ما يلي:

                 أ- إثبات صحة الأصل التاريخي بمجموعه.

                 ب- ترميم الأصل التاريخي أي إرجاعه إلى حاله الأولى إذا كان قد طرأ عليه تغيير ما.

                 ج- تحديد مصدر الوثيقة(زمانها-مكانها-شخصية مؤلفها).

قال سفيان الثوري:" لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ".

2-النقد الداخلي أو الباطني: التحليل فيه يسير وفق خطوتين:

أ-  النقد الباطني الإيجابي: والهدف منه تفسير الأصل التاريخي وإدراك المعنى الحقيقي للنص ويمر بدورين:

 1- تفسير ظاهرة النص وتحديد المعنى الحرفي له.

 2- إدراك المعنى الحقيقي للنص أي هدف المؤلف مما كتبه.

  ب- النقد الباطني السلبي: هو مدى دقة الحقائق التي أوردها صاحب الأصل وإخلاصه الموضوعي فيها. وهذا يعني تحليل شخصية المؤلف وظروفه، ومدى صحة ما أورد من حوادث.      

إذا كان النص منقولا فيجب البحث عن الأصل. وإذا تشابهت عدة نصوص، فهذا يبين أنها اقتبست من نص أصلي.

●●- تنبيهات هامة:

-         أول خطوة للناشر أو الناقد هي فحص دقيق للمخطوط.

-         أثناء موازنة النسخة مع الأصل، أو أثناء النقل يوصى الباحث بأن يكون تحت يده قطعة من الورق يسجل عليها كل ما توحيه به إليه تلك العملية من أمور لجمع الملاحظات.

-         النسخة المطبوعة قد تتضمن أخطاء أكثر من الأصل نفسه.

-         أي تصحيح من قبل الناشر والناقد لا بد من الإشارة إليه في الهامش.

-         لا بد من الحذر فأي تصحيح هو مغامرة، وكم من الوثائق الجديدة والأفكار الجديدة جاءت لتكذب هذا التصحيح أو ذاك.

-         إذا انتهى المؤرخ من إثبات أصالة النص وتحديد تاريخه ومكانه والتعرف بهوية مؤلفه فبإمكانه أن ينتقل إلى شرحه.

-         الناقد عليه أن يلاحظ ويستنتج بمنطق.

-         على المبتدئ أن لا يبدأ من فراغ في دراسة نص(لا يكون خاوي الذهن).

-         الانطلاقة تكون من فرضية أو من مسألة كما هو الحال في العلوم الأخرى.

-         أن يعيد الباحث قراءة النص ويعمق فيه عدة مرات لفهمه.

-         إثبات الحقائق التاريخية يكون بواسطة وضع الباحث في زمرة واحدة جميع الروايات عن حادث ما أو قضية معينة مع بيان مدى التوافق بين المصادر في روايتها.

-         لا بد للباحث أثناء التصنيف من فرز الحوادث التي توافقت عليها النصوص.

-         اتخاذ في حالة التعارض بين روايتين مختلفتين موقف متوسط منها أو العمل على التوفيق بينها مع معرفة أي المصدرين أصح وذكر ما قاله المصدران.

-         على الباحث التاريخي أن يتصف بالخيال المبدع والخصيب، وعلمية تفكيره، ودقتة وثقافته الواسعة، وقبوة ملاحظته وانتباهه، وقدراته المتنوعة، وهذه هي الشروط الأولى لنجاح عمله واقترابه من الحقيقة الثابتة."فالحقيقة التاريخية تبقى حقيقة غير مباشرة أي هي صورة عقلية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

- الدرس الثاني

يعتبر الأرشيف إلى جانب المخطوطات أهم مصادر لكتابة تاريخ الجزائر في الفترة الحديثة، لهذا نريد أن نتعرف على هذا المصدر المتنوع ومن الصعب العثور عليه نظرا لارتباط الجزائر وقتها بالدولة العثمانية والخلافة الإسلامية ثم بالاستعمار الذي قام بالسطو على الأرشيف الجزائري منذ سنة 1830.     

- تعريف الأرشيف:

-  لغة: الكلمة مشتقة أصلها إلى كلمة يونانية وهي أرشيون(Archion) ، وكانت تعني السلطة ومكان إقامة القاضي أو المكتب العام، ثم توسع استعمال الكلمة في باقي اللغات الأوربية، حيث عرفت باللاتينية Archivum، ولدى الدول الحديثة كالفرنسية والانجليزية إلى Archives ثمدخلت بعد ذلك القاموس العربي سنة 199، حيث قرر الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا" اعتماد كلمة أرشيف لأنها أصبحت متداولة في أنحاء دول العالم، وهكذا حلت بدل من كلمة المحفوظات والوثائق. ويعرف معجم أكسفورد الإنجليزي الأرشيف على أنه:"مجموعة من الوثائق التي انتهت الأهمية اليومية لها...وهي المكان الذي تحفظ فيه الوثائق العامة وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة..

- اصطلاحا: لقد اختلف المختصون والباحثون في إعطاء تعريف موحد وشامل للأرشيف، فقد عرفه المستشرق هيلاري  جانكينسون بأنه" تلك الوثائق التي نشأت أثناء تأدية أي عمل من الأعمال وكانت جزءا من ذلك العمل لذلك حفظت هذه الوثائق لدى الأشخاص المسؤولين عن تصريف هذه الأعمال للرجوع إليها، وهي لا تقتصر على الأعمال الحكومية، بل قد تكون وثائق لجمعيات أو لأشخاص أولهيئات غير حكومية، فهي تتجمع بطريقة طبيعية، وهي أدلة مادية للعمل نفسه، وجزء منه. ومن أفضل التعاريف نجد تعريف المستشرق الفرنسي والأستاذ بمدرسة الوثائق بباريس ومدير للوثائق القومية فيها شارل سامران، حيث عرف الأرشيف أنه:" كل الوثائق والأوراق المكتوبة الناتجة عن نشاط جماعي أو فردي بشرط أن تكون قد نظمت ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة بشرط أن يكون حفظها أحسن وتتوفر على عدد من العناصر وهي القدم والصفة القانونية".

يمكننا استعراض البعض من المفاهيم المتعلقة بالأرشيف والمصطلحات المشابهة لها لتعميم الفهم والفائدة:

-         الوثيقة: هي كل وعاء مهما كان نوعه يتضمن معلومات يتصل إليها الإنسان.

-         الملف: هو مجموعة من الوثائق تكونت بصفة عادية لدى الإدارة مباشرة أو شخص طبيعي لقضية أو لعمل يدخل ضمن مشمولاته.

-         الحافظة: وهي حاوية لحفظ الوثائق سواء كانت جارية الاستعمال أو حتى أرشيف نهائي.

-         الرزمة: وهي مجموعة الوثائق عادة ما توجد صلة بينها، وتلف في ورق عادي أو مقوى وتربط بحبل رقيق أو بحزام بغرض الحفظ.

-         الرصيد: وهو مجموعة من وثائق الأرشيف مهما كان شكلها أو صنفها أو عمرها والتي تتجمع أثناء فترة طويلة لدى منشئها أو لدى مصلحة أرشيف.

-         الإتلاف: التخلص المقنن من الوثائق الأرشيفية التي أصبحت عديمة القيمة.

-         التوثيق: عملية تجميع وثائق وبيانات في أوعية مختلفة ومنشتى المصادر حول مواضيع محددة مسبقا وفق حاجيات المستفيدين المعروفة والمرتقبة.

-         الترفيف: عملية وضع وترتيب وحدات حفظ الأرشيف(حافظات،علب، صناديق)على الرفوف المعدة لذلك.

-         الترقيم: إسناد أرقام متسلسلة لصفحات وثيقة أو للوثائق المكونة لملف.

-         الترتيب:هي عملية ذهنية ومادية تؤدي إلى تنظيم الوثائق وفق مبادئ أرشيفية.

-         التصنيف: هي ترتيب وثائق تابعة لمرفق عمومي داخل أقسام وأجزاء وفق طرق وأساليب وقواعد إجرائية مبنية ضمن نظام أو خطة تصنيف.

وعموما ورغم ورود تعريفات متعددة لكلمة أرشيف إلا أنها تتوافق في كون الأرشيف: هو مجموعة الوثائق المتعلقة بأعمال أي جهاز سواء كان جهة حكومية أو مؤسسة أو حتى فرد، والتي ادت واجبها وانتهى العمل منها، مهما كان حاملها وتاريخها وشكلها أو الهيئة التي استقبلتها أو أنتجتها أثناء تأدية نشاطها وهي تحفظ بطرق خاصة بغرض صيانتها والمحافظة عليها، بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة .

- تعريف الأرشيف حسب القانون الجزائري: حسب الأمر 36/71 في مادته الثانية بأنه تلك:" المواد التي تكلف مؤسسة الوثائق الوطنية بحفظها. وحسب الباحثين والمختصين فقد استخدم المشرع لفظ "مواد تحفظها مؤسسة الوثائق" للدلالة على أن التعريف يشمل الأوراق المنتجة والمستلمة من الإدارات والجماعات المحلية والهيئات والشركات الوطنية والمكاتب والمؤسسات والمصالح العمومية والمنظمات الأهلية وتشمل أيضا الوثائق الخاصة التي أصبحت ذات ملكية عمومية بعد تأميمها أو شرائها أو التبرع بها أو هبتها أو استنساخها. وبعد هذا الأمر صدر قانون 88/09 والمؤرخ في 26 جانفي 1988 وحسب المادة الثانية والثالثة أن الأرشيف:" مجموع الوثائق المنتجة أو المستلمة من طرف الحزب والدولة والجماعات المحلية والأشخاص الطبيعيين أو المعنويين التابعين للقانون العام أو الخاص وذلك أثناء ممارستهم لنشاطاتهم والتي يتم تحديدها من خلال أهميتها وقيمتها سواء كانت محفوظة عند مالها أو نقلت إلى مؤسسة الأرشيف المختصة".

ومما سبق نستنج أنه من خلال التعاريف تتضح عدة حقائق تبين مدى نضج البلد ورؤيته للأرشيف حسب الحاجة إليه مع تطور العلم والمعرفة في العالم، لهذا فإن النظرة الجزائرية تعتبر الأرشيف عبارة عن مواد ورقية للتخزين. إن المشرع الجزائري ينظر لأهمية الوثائق من زاوية نظرة ضيقة، وحتى ونحن في زمن التعددية إلا أن التعريف لا زال يذكرنا بعهد الأحادية والتسيير الأحادي.

وللوصول إلى المبتغى العلمي والعالمي لا بد من تغيير التعريف والنظرة السابقة للأمور حسبما تمليه أسس الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية حتى يستفيد الجمهور والباحثين من الأرشيف بشكل واسع.

-      تقسيم الأرشيف:

لا يوجد تقسيم موحد للأرشيف، فالتقسيم مرهون بعمل المختصين، فهناك من يقسمه إلى أرشيف إداري، تاريخي، حسب قيمته ومحتواه العلمي، وهناك من قسمه إلى أرشيف جاري، أرشيف وسيط، وأرشيف تاريخي حسب العمر، وهناك من قسمه حسب الجهة المنتجة له. ولمزيدا من الفهم نذكر التقسيمات التالية:

1-   الأرشيف الإداري: هو الأرشيف المتعلق بالأفراد أو المؤسسات المعنوية والذي يحمل بيانات عامة أو خاصة ويضم أيضا مختلف الوثائق التي تنتجها الهيئات الرسمية كالوزارات والجماعات المحلية ومختلف المؤسسات وهذا الأرشيف فاقد لأي قيمة علمية لأنه مازال في عهدة الإدارة المنتجة له.

2-    الأرشيف التاريخي: يشتمل على كافة الوثائق التاريخية سواء أكانت في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الديني. وهذا النوع من الأرشيف هو الذي يهم المختصين والباحثين.

3-   الأرشيف الجاري: ويسمى أيضا الأرشيف الحي، ويبدأ عند إنشاء الوثيقة من الجهة الإدارية المنتجة وتكون خلال هذه الفترة مستخدمة بصفة منتظمة وتبلغ مدته خمس سنوات على وجه التقريب، أما مسؤولية حفظ وتنظيم الوثائق فهي تعود على الإدارة المنتجة وتخزن في مكان ملائم.

4-   الأرشيف الوسيط: يتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها خمس سنوات، حيث تقل تقل احتياجات الإدارة لها، لكن تبقى تحت وصايتها ومسؤوليتها وتصل عمر الوثائق بها حتى خمسة عشر سنة.

طبعا نجد تصنيفات أخرى تعتمد على ما هو ورقي أو سمعي بصري، أو صور فوتوغرافية، أو صور مستنسخة، ثم يأتي الأرشيف الإلكتروني مما يتطلب وسائل تكنولوجية لقراءته والاستفادة من محتواه خاصة وجوب وجود الحاسوب.

ما يجب على الباحث علمه وإدراكه أن استعمال الوثيقة الأرشيفية كوسيلة إثبات عندما تحتوي على معلومات صحيحة ومتأكد من صحتها.

لا يعتبر الأرشيف كمصدر أدبي فقط، ولكنه يشكل منذ القديم وسيلة قانونية لا جدال فيها تسمح لصاحبها بإثبات حقوقهم الملكية وكذلك القيام بالتقاضي سواء كمدعي أو مدعى عليه. إن الوثائق الأرشيفية مدونة لمختلف العقود التوثيقية وهي منبع من المعلومات الهامة لأشخاص يعيشون في مجتمع معين من شأنها أن تساهم في إظهار الحقائق.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدرس الثالث:

- المحور الثاني: تحديد أهمية المصادر في دراسة التاريخ:

1.    يقوم الباحث العلمي بالرجوع للمصادر العلمية بكافة أنواعها؛ وذلك من أجل الحصول على المعلومات والبيانات الموثوقة التي يلا بد على الباحث العلمي الاستعانة بها من أجل كتابة البحث العلمي.

2.    يقوم الباحث العلمي بالرجوع للمصادر العلمية بكافة أنواعها؛ وذلك من أجل ضمان كسب ثقة القارئ، حيث يتجه القارئ إلى الإطلاع على البحوث العلمية التي تمتاز بصحة المعلومات ولا شك أن صحة المعلومات في البحث العلمي تعتمد على مدى احتواء البحث العلمي على عدد كبير من المصادر العلمية.

3.    يقوم الباحث العلمي بالرجوع للمصادر العلمية بكافة أنواعها؛ وذلك من أجل حصول الباحث العلمي على درجة علمية متميزة بشأن كتابة البحث العلمي خاصته، ولا شك أن هذا يعتمد على ملاحظة المشرف الأكاديمي على مدى استخدام الباحث العلمي للمصادر العلمية بمختلف أنواعها، سواء كانت أمهات الكتب أو المجلات العلمية أو البحوث العلمية السابقة أو الصحف الالكترونية وغيرها.

 ومما سبق نتأكد من حتمية استعمال وتوظيف المصادر المختلفة في أعمالنا البحثية، لهذا وجب أن:

1.    يقوم الباحث العلمي بالرجوع للمصادر العلمية بكافة أنواعها؛ وذلك من أجل التأكد من صحة المعلومات المكتوبة، حيث يلجأ الباحث العلمي لمصدر آخر من أجل التحقق من صحة معلومة ما كانت قد وجدت في مصدر سابق. 

2.     لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي أن يرجع للمشرف الأكاديمي الخاص به للاستفسار حول مدى أهلية تلك المصادر للاستعانة بها من أجل كتابة المحتوى العلمي المطلوب للبحث العلمي.

3.    لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي أن يستعين بمصادر البحث العلمي التي تتعلق بالمجال العلمي الذي ينتمي إليه الباحث العلمي.

4.    لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي أن يستعين بمصادر البحث العلمي ذات الصلة بمتغير واحد على الأقل من متغيرات عنوان البحث العلمي الذي يقوم بإعداده الباحث العلمي.

5.    لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي أن يستعين بمصادر البحث العلمي المتعلقة بالظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في البحث العلمي الخاص به.

6.    لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي أن يستعين بمصادر البحث العلمي الموثوقة، أي المصادر العلمية المنسوبة لمؤلفيها والجهات الكاتبة والناشرة لها.

7.    لا بد على الباحث العلمي عند الاستعانة بمصادر البحث العلمي بأن يتنوع في المصادر العلمية التي تم الاستعانة بها وذلك من أجل الحصول على معلومات بدقة وصحة أكبر.

- أهمية المصادر في دراسة التاريخ:

للمصادر والمراجع أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتكمن أهمية المصادر والمراجع في مجموعة من الأمور ومن أهم هذه الأمور:

تكمن أهمية المصادر والمراجع في قيام الباحث بنسب المصادر والمراجع إلى أصحابها، ويعد هذا الأمر بمثابة التكريم للباحثين الأوائل والذين قاموا بكتابة هذا البحث العلمي.

تقدم المصادر والمراجع معلومات كبيرة تساهم في إغناء البحث العلمي بشكل كبير، لذلك يجب على الباحث أن يعود لأكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع وذلك لكي يثبت من خلال هذا الأمر.

من خلال المصادر والمراجع يحصل الباحث على كافة المعلومات التي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم به، وتختلف هذه المعلومات الموجودة في الصحف والمجلات والتي تعبي عن رأي صاحبها، بينما الآراء الموجودة في المصادر والمراجع تعبر عن رأي العلم.

ويعد توثيق المصادر والمراجع من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يقوم بها، ويقوم الباحث بهذا الأمور وفق أسس التوثيق المتبعة، وفي حال لم يقوم الباحث بتوثيق البحث العلمي، فهذا يعني تعرضه لتهمة السرقة الأدبية والانتحال.

ويعد توثيق المصادر والمراجع من الأمور المهمة للباحثين الآخرين، حيث يقوم الباحثون الآخرين بالاستفادة من هذه المصادر التي يقوم الباحث بذكرها، ومن ثم يعودون إليها خلال بحثهم العلمي.

تكمن أهمية المصادر الخاصة بالفترة العثمانية أنها همزة وصل حضارية في تاريخ الأمة الجزائرية ضمن نطاق الخلافة الإسلامية العثمانية(1519-1830)، حيث بدأت في القرن السادس عشر بغارات صليبية وانتهت باستعمار فرنسي للبلاد في الربع الأول من القرن التاسع عشر. وعليه فالمصادر هي الوحيدة القادرة على:

-         التعرف على مختلف الأحداث التاريخية للفترة المذكورة.

-         أخذ صورة واضحة الملامح لحقيقة الحياة الموجودة آنذاك داخل البلاد.

-         التعرف على طبيعة العلاقات الخارجية للجزائر في العهد العثماني. 

-         التعرف على أهم المصادر الأولية المحلية والأجنبية التي دونت للفترة العثمانية.

-         المصادر المحلية هي القادرة على تزويدنا بما نبحث فيه بكل موضوعية مقارنة بالمصادر الأخري.

-         امتلاك ثقافة واسعة عند الاطلاع على المصادر المختلفة.

-         تطور النقد للوصول إلى حقائق جديدة عن الأحداث التاريخية.

-         كثرتها معناه الاهتمام المتزايد بالكتابة التاريخية وهو ما يثري تاريخ لإنسانية.

-         الزيارات العلمية وطلبها من قبل الباحثين.

-         التعرف على أهم الشخصيات.

-         إحصاء العقارات.

-         التعرف على العلاقات الاجتماعية من خلال عقود الزواج والطلاق، والأوقاف.

-         الاطلاع على ما اكتشفه الرحالة وما كتبه السجناء والدبلوماسيون.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدرس الرابع

المحور الثالث: أنواع  مصادر الجزائر:

1-الأرشيف: يمكن الاعتماد على الأرشيف لكتابة تاريخ الجزائر الحديث نظرا لتنوعه وحجمه وأماكن تواجده. إن الوثائق المتعلقة بالمعاهدات والرسائل، والسجلات المدونة للأملاك والأشخاص وعلاقاتهم هي كلها وسائل مساعدة للباحثين. وهنا لا بد الإشارة أن الإدارة الاستعمارية قامت بعد الاحتلال بإتلاف الوثائق الشخصية للعائلات الجزائرية حتى يجسد المشروع الاستيطاني الاستعماري وذلك لغاية مقصودة لسلب ونهب الأراضي وتقديمها إلى المستوطنين الوافدين إلى الجزائر.هكذا ضاعت السندات والعقود التي تؤرخ للفترة العثمانية ولم يعد بالإمكان الاطلاع عليها وتداولها في الفترة الاستعمارية. وفي المقابل حررت الإدارة الاستعمارية عقود أخرى لعائلات جزائرية موالية خدمت الاستعمار وحلت محل العائلات البرجوازية القديمة التقليدية زمن الأتراك.

للتعرف على الفترة والوثائق المختلفة ما جمعه حمدان خوجة وبيليسي، جونانتي دور بوسي، رؤزي، واسترهازي، وروبان، فلاندال، فيرو، دوني، دوما، تروملي، بلانتي...

هل أثر اختفاء الوثائق الشخصية والعائلات بعد مجيء الاستعمار على الذاكرة وكتابة التاريخ الوطني في العهد العثماني؟

يمكن الإجابة على هذا السؤال على النحو التالي:

أ- اجتماعيا:

- تحول البرجوازية الجزائرية القديمة إلى فئة عاملة فقيرة.

- ظهور فئة من البرجوازيين الجزائريين الجدد الموالين للاستعمار.

- سطو الاستعمار على أراضي الجزائريين.

- تدني مداخيل الجزائريين.

ب- سياسيا:

- تحكم المعمرين في المجالس المنتخبة وإدارة البلاد.

- زوال مخلفات الحكم العثماني.

- إدماج الجزائر بفرنسا.

2- الصحافة: يمكن الاعتماد على الصحافة الرسمية في كتابة تاريخ الجزائر إن حددنا الفترة الحديثة في البرامج إلى غاية اندلاع الحرب العالمية الأولى.  ونقصد الصحافة الحكومية الموجهة للأهالي. ففي 1847 وبمبادرة من الجنرال "دوماس" نشأت أول جريدة حكومية باللغة العربية انشر الأخبار والتعليمات عرفت بـ ـ"المبشر". وظهرت صحافة الاستعمار الأوربي في الجزائر بدأت بسيطة حتى سنة 1848. وبعد عهد الأمان للأمير عبد القادر 27/12/1847 وبعد إعلان الجمهورية في فرنسا 25/02/1848 أصبح للمعمرين رأي عام، عرفت صحافتهم تطورا، لكن التطور الحقيقي سيظهر مع نهاية حكم الامبراطورية الثانية. كنت توجد بالعاصمة 10 نشرات(منها اليومية والأسبوعية والمجلات)، كما كنت توجد جرائد سياسية وإعلامية في مدينتي وهران وقسنطينة، وكانت البعض منها تصدر حتى بالدارجة نظرا لانتشار الأمية ومحدودية التعليم والثقافة. ومن بين الجرائد نذكر: "الصباح". وننتظر حتى بداية القرن العشرين انرى جرائد أكثر تطورا وانتشارا خاصة الجرائد واليوميات التابعة للأحزاب السياسية.

3-المخطوطات والمصادر المكتوبة:

 هي جد ضرورية لكتابة تاريخ الجزائر، اهتم بها العلماء الزهاد من المتصوفة خاصة، أكثرها اهتمت بشؤون الدين والقليل منها في مجال الرحالات مثلا. ومن بين المخطوطات المطبوعة نذكر:

- باي أحمد، مذكرات أحمد باي وحمدان خوجة وبوضربة، تقديم وتحقيق وترجمة: محمد العربي الزبيري، ط2، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1982.    

             ومن بين المصادر المكتوبة نذكر "طبوغرافية تاريخ الجزائر العام" لصاحبه:

- فراي دياقو دي هايدو. وهو راهب إسباني، أسره رياس البحر عام 1578م. 

- "تاريخ بربا ريا وقراصنتها" للأب بييردان. وهو راهب فرنسي الأصل، فاوض الإدارة الجزائرية واستطاع تحرير مجموعة منهم. 

- "مذكرات كاثكارات" ومؤلفها جيمس ليندر كاثكارت. هوإيرلندي تنقل إلى أمريكا، استولى الجزائريون على سفينته سنة 1785.

- "تونس والجزائر في القرن 18" ومؤلفه فونتور دي بارادي.

  لمزيدا من المعلومات والاطلاع أنظر مقال: آيت حبوش حميد، أهمية المصادر الأوربية في كتابة تاريخ الجزائر:العهد العثماني نموذج، منصةcerist.dz ، مجلة الحوار المتوسطي، العدد2، ص ص:72-80

رغم هذه المصادر المتنوعة إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها من جهة، ولا يمكن تصور أحداث وتاريخ عثماني متجدد من خلالها من جهة أخرى، حيث لا مجال لصياغة جديدة لما جاء فيها من سرد تاريخي سطحي، لهذا وجب الاعتماد على الأرشيف الجزائري في كتابة تاريخ الجزائر الحديث.   

 

 

 

الدرس الخامس:

المحور الرابع: أماكن تواجد مصادر تاريخ الجزائر:

وختاما لما ورد في المحاور السابقة، نأخذ لمحة مختصرة عن أماكن تواجد مصادر تاريخ الجزائر في الفترة العثمانية المتمثلة فيما يلي:

- أرشيفات دار الباي بتونس وعابدين بالقاهرة والخزانة الملكية بالرباط، والسمنكاس ببلد الوليد بإسبانيا ومالطة والفاتيكان والمدن الإيطالية(نابولي، جنوة، باليرمو، ليفورنة)، وراغوست بيوغوسلافيا سابقا.

- المجموعة الأولى: تعرف بسجلات بيت المال وتشمل على 64 سجلا تتضمن على 11 علبة و تعتبر في أغلبها وثائق تركات وأملاك يعود قسم منها إلى البايلك.

- المجموعة الثانية: تحتوي على دفاتر البايلك وتضم 386 سجلا محفوظة في 36 علبةلها علاقة بالقضايا الاقتصادية والمسائل الاجتماعية والعمليات التجارية وينفرد قسم هام منها بتسجيل الأملاك الموقوفة على المؤسسات الخيرية وفي مقدمتها الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والجامع الأعظم.

- المجموعة الثالثة: تتكون من وثائق المحاكم الشرعية وأغلبها يتعلق أساسا بقضايا الأوقاف والملكيات الخاصة وما يتصل بها من معلومات البيع والشراء والمخاصمات وإثبات النسب وتسجيل عقود الزواج والطلاق وتحديد الصداق أو الإرث أو الهبة أو الشفاعة،وهي تتوزع على 152 علبة بعضها يحمل ترقيما مزدوجا وهي خاصة بالفترة الممتدة من 1592م-1856م.

- المجموعة الرابعة: وهي عبارة عن وثائق مصورة من دور أرشيفات استنبول(خزانة قصر توبكابي وخزانة الباب العالي الرئيسية وخزانة وزارة الخارجية التركية)، عدد الوثائق الموجودة فيها نحو 3 آلاف وثيقة جمعها ورتبها ال؟أستاذ أحمد توفيق المدني رحمه الله. تدور هذه الوثائق حول العلاقات الدبلوماسية والمراسلات الرسمية بين الجزائر والباب العالي.

- أنظر : فهرس الوثائق الوطنية التي أعده المركز الوطني للدراسات التاريخية عام 1987. 

- توجد سلسلة كبيرة من المصادر وهي أجنبية في الغالب تخص ما أورده الرحالة والتجار ورجال الدين والقناصل ومبعوثو الدول الأوربية منهم:D.Haedo،،W.Shaler  والآب دانP.Dan، دابيرDapper، دافيتي ،Davity دراندا D’aranda، سيور دولاكرواS.de la Croix ، سانسون،Sanson  دابرفيلD’appeviele ، فاي،Fay  غاسبار،Gaspart  دانكورDancour، شاو Shaw، بايصونال ،Peysonnel فانتوردو بارادو F.de Paradis، بوتان Boutin وغيرهم.

 المخطوطات: لها أهمية كبيرة رغم قلتها في دراسة تاريخ الجزائر العثمانية، وتكمن أهميتها كون أن الطباعة لم تكن موجودة. وهي تحمل مادة علمية أصيلة للباحث في التاريخ.

توجد المخطوطات في المتاحف، مراكز الأرشيف، المكتبات، الأديرة، المساجد، الزوايا، الأشخاص، وتعتبر الدولة التركية أغنى دول العالم بالمخطوطات. ونجد مخطوطات موجودة في الكثير من الدول الغربية والعربية من الصعب أحيانا الحصول عليها أواسترجاعها.

والمخطوط شكلان: الشكل الأول الخام غير المحقق، والشكل الثاني المخطوط المحقق المنشور. ومن بين المخطوطات المحققة نذكر:

- الورتلاني: نزهة الأنظار في فضل التاريخ والأخبار(الرحلة الورتلانية)، تحقيق محمد بن شنب.

- محمد بن ميمون الجزائري، التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية، تحقيق محمد بن عبد الكريم.

- أحمد بن هطال التلمساني، رحلة محمد الكبير باي الغرب الجزائري إلى الجنوب الصحراوي الجزائري 1785، تحرير وتقديم: محمد بن عبد الكريم الجزائري.

وللطلبة المقبولون على إنجاز مذكرات تهم الجزائر والمغرب الأقصى عليهم الاطلاع على كتاب قيم لصاحبه:

خليفة إبراهيم حماش: وثائق تاريخ الجزائر بالمغرب في العهدين العثماني والاحتلال الفرنسي، حيث يتضمن الكتاب 278 وثيقة مغربية تتعلق بتاريخ الجزائر في العهدين العثماني والفرنسي. وتوجد تلك الوثائق في أكبر مكتبتين في المغرب هما الخزانة الحسنية (الخزانة الملكية) والمكتبة الوطنية (الخزانة العامة)، وكلتاهما توجدان بالرباط. ويمتد تاريخ تلك الوثائق ببن سنتي 1007-1325 هـ / 1599-1939 م. ولكن القليل فقط من تلك الوثائق يعود إلى ما قبل سنة 1246 هـ / 1830 م، وهي فترة الحكم العثماني في الجزائر، أما أغلبها فيعود إلى ما بعد ذلك التاريخ، وهي فترة العهد الفرنسي. وتتعلق وثائق العهد العثماني بالعلاقات بين الجزائر والمغرب خلال تلك الفترة، أما وثائق العهد الفرنسي فتتعلق بموضوعات متنوعة، أهمها موقف المغرب من الاحتلال الفرنسي للجزائر، والمراحل التي مر بها ذلك الموقف، والآثار التي نجمت عن ذلك الاحتلال بالنسبة إلى المغرب، وهجرة الجزائريين إلى المغرب بسبب الاحتلال، ومظاهر استقبالهم من جانب السلطة المغربية، ثم مقاومة الجزائريين للاحتلال الفرنسي لبلادهم، وموقف السلطان المغربي من تلك المقاومة، ومن ذلك مقاومة الأمير عبد القادر، والشيخ بوعمامة، ثم مسألة الحدود بين الجزائر والمغرب في العهد الفرنسي، والمعاهدات التي وقعت حولها بين فرنسا والمغرب، وإجراءات تحديدها ورسمها بين الدولتين المغربية والفرنسية؛ ثم الحياة الاجتماعية في منطقة الحدود، والنزاعات التي كانت تحدث هناك بين السكان وطرق حلها.

 

 

 

الدرس السادس:

المحور الخامس: دراسة بعض المصادر وتحليلها ونقدها:

الوثيقة1  

 

الوثيقة 2

المصدر: عائشة غطاس، مجلة إنسانيات، سجلات المحاكم الشرعية وأهميتها في دراسة التاريخ الاقتصادي والاجتماعي بمجتمع مدينة الجزائر – العهد العثماني، عدد3، 1998، ص ص: 69-89.

من خلال الوثيقتين المأخوذة من السجلات العثمانية لشؤون الجزائريين الخاصة بأحوالهم، حاول تحديد خط الوثيقتين، فحواها، تأريخها، محررها.

 

 

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع:

- وشاح الكتائب وزينة الجيش المحمدي الغالب ويليه ديوان العسكري المحمدي الملياني، تقديم محمد بن عبد الكريم، ش.و.ن.ت، الجزائر 1968.
أديب حرب ، التاريخ العسكري و الإداري للأمير عبد القادر 1808-1847، جزءان ،ش.و.ن.ت، الجزائر ،1983.

باي ،أحمد: مذكرات أحمد باي و حمدان خوجة و بوضربة ، تقديم و تحقيق وترجمة محمد العربي الزبيري ، ط2 الشركة الوطنية للنشر و التوزيع 1982 .
-
البدوي ، أحمد فوزي : الأمير عبد القادر الجزائري ، دبلوم ، جامعة القاهرة ، معهد الدراسات الإفريقية 1964 م .

 بوعزيز، يحي :الأمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري ، الجزائر 1964 .
 بوعزيز، يحي، مواقف العائلات الأستقراطية من الباشاغا المقراني ،م.و.ك، الجزائر ، 1994.
بوعزيز ، يحي،كفاح الجزائر من خلال الوثائق ، الجزائر ، م.و. ك 1986
بوعزيز ، يحي وصايا الشيخ الحداد و مذكرات ابنه سي عزيز ، م.و. ك 1989 .
بوعزيز ، يحي، حروب المقاومة الجزائرية كما صورتها الكتابات الغربية الفرنسية ، جامعة وهران 1982 .
بوعزيز ، يحي، ثورات الجزائر في القرنين 19 و 20 ، ج2 ط2 منشورات المتحف الوطني للمجاهد

 - بوعزيز ، يحي،ثورة 1871 المقراني و الشيخ الحداد،ش.و.ن.ت.الجزائر.
ابن عبد القادر محمد : تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر وأخبار الجزائر ، دار اليقظة العربية ، بيروت ، 1964.
-
تشرشل، هنري : حياة الأمير عبد القادر ، ترجمة أبو القاسم سعد الله تونس –الجزائر ، 1975.

تلمساني بن يوسف: مقاومة متيجة ، محاضرات في التاريخ ،الجزائر ، 2001 .
تلمساني بن يوسف ، موقف التجانية من السلطة المركزية في الجزائر 1800 – 1900، الجزائر، 1998
-
التميمي ، عبد الجليل: بحوث ووثائق في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس – ليبيا (1816- 1871 ) ح. م . 1985 .

-  زوزو ،عبد الحميد، ثورة الأوراس 1879 ، م.و.ك ، الجزائر 1980 .
زوزو ،عبد الحميد ، ثورة بوعمامة (1881-1908 ) ،م.و.ن.ت 1981
-
طرشون ، نادية، الهجرة الجزائرية إلى بلاد الشام 1847-1911 ، جامعة دمشق ،1986.

- الساحلي خليل أوغلو .- من سجلات المحاكم الشرعية كمصدر فريد للتاريخ الإقتصادي والإجتماعي - المجلة التاريخية المغربية، عدد 1، 1974.
- عبد الرحيم، عبد الرحمن - المغاربة في مصر في العصر الحديث (1517-1798)، دراسة في تأثير الجالية المغربية من - منشورات المجلة التاريخية المغاربية وديوان المطبوعات الجامعية - تونس، الجزائر، 1982.
SAIDOUNI, N. - La vie 1792-1830 - Thèse d’État, Aix-en-Provence, 1992            -

- غطاس، عائشة.- إسهام المرأة في الأوقاف في مجتمع مدينة الجزائر خلال العهد العثماني.- المجلة التاريخية، العددان 86-85، ماي 1997.

- التميمي، عبد الجليل.- وثيقة عن الأملاك المحبسة باسم الجامع الأعظم بمدينة الجزائر.- تونس، منشورات المجلة التاريخية المغاربية، 1980.
- سعد الله، أبوالقاسم.- تاريخ الجزائر الثقافي، الجزء الأول.- الجزائر، 19.

URL

http://journals.openedition.org/insaniyat/docannexe/image/11620/img-1.jpg

 

Fichier

image/jpeg, 60k

 

 

URL

http://journals.openedition.org/insaniyat/docannexe/image/11620/img-2.jpg

 

Fichier

image/jpeg, 79k

 

عائشة غطاس, « سجلات المحاكم الشرعية وأهميتها في دراسة التاريخ الاقتصادي والاجتماعي بمجتمع مدينة الجزائر – العهد العثماني  », Insaniyat / إنسانيات, 3 | 1998, 69-89.

Référence électronique

عائشة غطاس, « سجلات المحاكم الشرعية وأهميتها في دراسة التاريخ الاقتصادي والاجتماعي بمجتمع مدينة الجزائر – العهد العثماني  », Insaniyat / إنسانيات [En ligne], 3 | 1998, mis en ligne le 20 mai 2013, consulté le 08 janvier 2021. URL : http://journals.openedition.org/insaniyat/11620 ; DOI : https://doi.org/10.4000/insaniyat.11620