في بداية القرن العشرين لم تعد الحياة السياسية حكرا على المجموعة الاستعمارية، وعلى الفروع المحلية للأحزاب والنقابات الفرنسية، بل تعدتها إلى الأحزاب الجزائرية أيضا. وفي الثلاثينات بدأت الحركة الوطنية تنسجم ودخلت الجماهير إلى الميدان، تواصل ا التطور خلال الحرب العالمية الثانية، أين احتدت مناهضة الجزائريين للسيطرة الاستعمارية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاحك هل استطاعت الحركة الوطنية بناء أمة بوصفها التعبير السياسي لمجموعة واعية بوحدتها؟

 وهل تمكنت من القضاء على سيطرة القوى التقليدية وزعزعة نفوذها؟ ذلك ما نحاول معرفته من خلال التطرق إلى مسار هذه الحركة عبر ثلاث تيارات أساسية: 

- الوطنية الاندماجية

- جمعية المسلمين أو الإسلام السياسي.

- الوطنية الشعبوية.