العلاج المعرفي السلوكي هو مدخل علمي حديث في فهم وتفسير وعلاج الاضطرابات والمشكلات النفسية، وهو يُعَد نتاج تقارب بين اتجاهين كبيرين في علم النفس؛ الاتجاه السلوكي والاتجاه المعرفي.
حظيَ العلاج المعرفي السلوكي باهتمامٍ واسع وقَبول متزايد في السنوات الأخيرة، مما جعله أكثر اتجاهات العلاج النفسي شعبيةً في أوساط الأكاديميين والممارسين على حد سواء.
لقد استحق العلاج المعرفي السلوكي بجدارة هذه المكانة التي احتلها، نظرا لعدة اعتبارات جعلت منه مقاربةً موثوقة من الناحيتين؛ العلمية والعملية، فهو يتمتع بقدر معتبَر من المصداقية العلمية، البساطة والوضوح في الإجراءات، الاختصار في الوقت والجهد والتكاليف المادية، ناهيكَ عن الفاعلية الكبيرة التي أبان عليها في مجال التكفل بطيفٍ واسع ومتنوع من الاضطرابات والمشكلات النفسية لدى الصغار والكبار.
وفي هذا المقياس سنأخذ فكرة شاملة حول هذه المُقاربة العلاجية الحديثة.