إن المتتبع لقضية الوجود العثماني في الجزائر، سيجد حتما اختلاف بين المؤرخين والباحثين،  بين مؤيد لفكرة الوجود العثماني في الجزائر بدافع أن سكان مدينة الجزائر هم من تقدموا  بطلب الدخول تحت لواء العثمانيين، لأنهم قاموا بطرد الصليبين، وحافظوا على  الإسلام نذكر هنا حمدان خوجة وقد وافقه في الرأي محمد بن ميمون الجزائري، في حين هناك من عارض ذلك الوجود من منطلق أن الأتراك قد مارسوا الظلم على السكان الاصليين نذكر في هذا المقام ابن عودة المزاري، في حين نجد أن اغلب كتابات المستشرقين كانت تنظر إلى الأتراك أنهم عنصريين وقد قاموا بمعاملة الجزائريين باحتقار ، ثم إنهم قد مارسوا القرصنة وذلك راجع إلى الصراع الذي كان قائم في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط بين الدولة العثمانية من جهة والعالم الغربي .