يحتوي هذا المقرر على مجموعة من المحاضرات تتعلق بالتعاريف والإحاطة العامة بالاثار الواقعة في الأرياف حاليا والتي تعتبر من الدلائل المادية عن التواجد البشري في منطقة ريفية وكذا النشاطات التي كان يمارسها، حتى وإن حددت حاليا بالاثار المعزولة في الأرياف إلا أن الحديث عن الفترات القديمة لا تعني أبدا أنها كانت بنفس الصفة خلال الفترة التي تعود إليها، وهذا ما يتطلب من المختصين تحديد العوامل الطبيعية والبشرية التي غالبا ما تتأثر بها مع مرور الزمن، فقبل الحديث عن نوعية الأثار المعزولة بودنا الإشارة الى: 

* مدخل الى المعالم أو الاثار الريفية: نتطرق في هذا المحور الى التعاريف الخاصة بنوعية المعالم الريفية، والصفات التي يجب أن تتوفر في معالم أثرية من أجل تسميتها أثار ريفية، مع تحديد الأنماط المختلفة للتحف التي بإمكان العثور عليها في الأماكن المعزولة مع تحديد الإحتمالات الخاصة بكل نمط معثور في هذه المناطق.

* الفيلات في المغرب القديم: غالبا ما نعثر على دلائل أثرية لعناصر معمارية تدل على وجود مباني ومنشاة ذات طابع سكني في أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية الحالية وبها نستطيع إعادة رسم خيالي لنوعية المباني كمثل الفيلات في الفترة القديمة، وبنفس الطريقة لتحديد:

* الضيعات في المغرب القديم: وهي عبارة عن نوع اخر من الباني في الأماكن البعيدة وتستعمل لأغراض زراعية أو تربية الحيوانات في الفترة القديمة وكل هذا تحدده الدراسات الأثرية لمكونات البقايا الخاصة بعناصرها المعمارية.

قنوات نقل المياه في المغرب القديم: المياه عنصر أساسي في النشاط الزراعي بالخصوص في الأماكن البعيدة حيث تجلب من الوديان بواسطة قنوات ذات أبعاد مختلفة وعلى حساب الكميات المطلوبة وغالبا ما نعثر على عناصر معمارية وأجزاء كانت تستعمل في بناء قنوات نقل المياه الى المنازل أو الى الأراضي الزراعية.

*عملية الكنطرة في الفترة القديمة: في هذا المحور نحدد بعض الأمثلة التي توضح كيفية بناء الجسور لنقل المياه أو حتى جسور للمسالك لعبور الوديان والمناطق الصعبة.

* العمائر المعزولة في المغرب القديم: وهي العمائر التي كانت تبنى بعيدة عن المجمعات السكانية واهدف منها هو البحث عن مناطق الراحة والإستجمام للسكان القدامى ونحدد كل هذا بدراسة المحتوى الأثري للقى التي تعود الى هذه الفترة.