من ابرز تجليات الفكر العربي القديم وجود الفلسفة ، فهي إذا كانت قد عرفت فقد عرفت إلى جانب معارف وعلوم أخرى مجاورة،  بغض النظر عن الموقف  منهاان لها تراث وهذا واضح، ولكن بما ان الأمور تقدر بقدرها وتخضع للتاريح حكما لها او عليها ، فإنه ومن منظور الفاصل الزمني بين القديم والحديث هناك مايجعل هذه  الفلسفة كما بقية المعارف والعلوم تحت  محك التساؤل . وبالفعل، فقد واجهت هذه الفلسفة عدة تساؤلات لعل اولها مسألة الأصالة، وهذا أمر أكثر ما أثاره  المستشرقون، بحكم سبقهم الى كشف تراثها ومراجعته . ويعنينا هنا مانتهى اليه ذلك وهو التشكيك . وهنا لابد من التساؤل ماهي حقيقة الفلسفة  العربية الاسلامية ؟ وكيف يجب التعامل معها؟ وماموقع هذه الفلسفة حقيقة من الاصالة؟

هذه المحاضرة التي نقدمها بين يدي الطالب هي محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة

وعلى العموم  فقد ضمنا الاجابة عن هذه الاسئلة تناول العناصر التالية:

-  النظر في مسألة التّسميّة

- النظر  في مسألة الأصالة

- تناول   مسالة  المنهج في دراسة الفلسفة الاسلامية

- الوقوف على اوجه الاصالة فيي  هذه الفلسفة