النقد حركة واكبت الأدب على مر العصور، عرفت جل الأمم على مختلف رؤاها الفكرية و الأدبية ، يونانية، أو أروبية أو عربية. لكن السؤال يظل مطروحا :
- ما قيمة النقد الأدبي؟
- وما وظيفة الناقد الأدبي في عصر تطبعه التعددية في الرؤى والمنطلقات؟
كما عمل النقد إلى جانب الأدب على إحداث تطور في الفكر الاجتماعي والانساني، إنّه يبحث دائما وبجديّة عن الدور الذي ينبغي أن يقوم به الأدب، فلا يقيده ولا يتحكم فيه، بل ينزع نحو تجديد نشاطه والكشف عن مناطق السواد فيه لإنارتها.
فلا غرابة أن يكون للنقد دور في صناعة الحياة الأدبية و تخلص الأدب من سلبياته والعمل معه على إماطة المعوقات الإبداعية من طريقه حتى يؤدي الأدب واجبه المطلوب.
يظل النقد في حالة من التطور يتبع المسار الأدبي واتجاهاته، والواقع النقدي اليوم شاهد على ذلك فقد عرفت الساحة النقدية عموما تغيرات عدّة، تبعا للتغيرات والتطورات التي شهدتها الحركة الأدبية وذلك كلّه تابع للتطور الذي شهده المجتمع في طوره الأخيرخاصة بعد الثورة الصناعية.