الحجاج مصطلح جديد في تداوله، على الاقل بالنسبة الى البعض،  لكنه في الواقع هو حقيقة موجودة قائمة، يمكن تلمسها في ممارسات مختلفة سياسية و ثقافية او غير ذلك. وبالنظر الى اهميته، فقد عكف عليه الدارسون. 

     من زاوية تاريخية، فإن ذلك قد بدأ  منذ خمسينات القرن الماضي، بعد أن دشن الحديث فيه بريلمان  وتتيكا باصطلاح البلاغة الجديدة. طبعا، ثم توالت الأعمال  وتكثافت فيه بالبحث والنقد،  حتى غدا باتجاهات متباينة. ولأن الساحة العربية لاتتخلف عن ذلك، فقد ظهر الاهتمام به ـ وان متأخراـ في الثمانينات، خاصة  بعد ان شهدت تلك الفترة مراجعات، ومن بينها مراجعة التراث البلاغي. وعلى العموم، فقد  وجد تيار عريض يؤكد أن التراث العربي قد وجد فيه التفكير الحجاجي سواء عند المتكلمين او الاصوليين او البلاغيين، بالرغم من ان الوصف الذي روّج له البعض انذاك هو ان الثقافة العربية هي ثقافة البيان.

وتأسيسسا على هذا فإن ماسنتناوله هو النظر في حضور الحجاج في الثقافة العربية وفق هذه العناصر

 -سؤال الحجاج في الثقافة العربية التراثية (مقاربة اشكالية الحضور والغياب)

- اطلالة على ميادين الحجاج وتجلياته فيها.

- الحجاج في الممارسة الكلامية

-  الحجاج في التفكير البلاغي