تطرقنا في السداسي الاول للدويلات المستقلة التي ظهرت بالمشرق الاسلامي منذ العصر العباسي الاول ، وسلطنا الضوء حول علاقتها بمركز الخلافة في بغداد واهم منجزاتها الحضارية ، وتوقفنا عند الدولة الخوارزمية التي ورثت املاك دولة السلاجقة واخذت تسعى للحصول على امتيازاتها في بلاط الخلافة العباسية ، وفي تلك الاثناء كانت هناك قوى جديدة تنموا وتتوسع وتسعى لتشكيل امبراطورية واسعة على حساب الإمارات والدويلات الإسلامية الضعيفة المتناحرة فيما بينها ، وتمثلت تلك القوى في المغول والتتار، فكيف نشأت الإمبراطورية المغولية ؟ وكيف توسعت على حساب الإمارات المجاورة لها شرقا وغربا ؟ وكيف تمكنت من تأسيس إمبراطورية شاسعة النطاق امتدت من الصين شرقا إلى أوروبا غربا ؟ وماهي مميزات علاقاتها الخارجية مع القوى المعاصرة لها من المسلمين والمسيحيين ؟ وكيف نفسر اعتناق المغول للدين الإسلامي بعد حوالي ثلاثين سنة من إجتياحها للعالم الإسلامي فهذه سابقة لم يشهدها التاريخ أن يدخل الغالب في دين المغلوب ؟ وماهي اهم الإنجازات الحضارية للمغول المسلمين؟هذا ما سنتطرق له في مقياسنا للسسداسي الثاني