Plateforme Pédagogique - Université Hassiba Ben Bouali de Chlef - Algérie

 

كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.جامعة الشلف                                                          

 - الانثروبولوجيا الرمزية - /سنة.1 ماستر.

.السداسي.2 .2019/2020  .

استاد.المقياس.حمودي جمال.(دروس علي الواب).

السلام عليكم إخواني الطلبة . " نسال الله ان يرفع علينا  هدا الوباء."

الانثروبولوجيا  الرمزية.

ملاحظة.

التي كان عنوانها.مفاهيم عامة..B7. 14المحاضرة الأولى كانت في القاعة رقم..

: نواصل

            ?.  لماذا الانثروبولوجية الرمزية     : عنوان المحاضرة الثانية 

إن الانثروبولوجيا الرمزية تستهدف تحقيق نقلة نوعية جديدة في العلوم الاجتماعية  بعامة و البحث الانثروبولوجي بخاصة. إذ أنها تهتم بمشكلة جوهرية ذات بعدين .

* البعد الأول.

فهم الثقافة البشرية ودراستها بصورة لا تخل بطبيعتها الرمزية  المعنوية والاجتماعية .

 * البعد الثاني .

    تطوير نظريات ومناهج تتناسب والخاصية الرمزية للثقافة وبعبارة أخري تهتم بمشكلات  النظرية والتنظير بهدف الخروج من الدوائر التنظيرية الضيقة. التي اتسعت بها العلوم الاجتماعية مثل الوظيفية والبنائية  والمادية  الثقافية والتفاعلية الرمزية  وغيرها من النظريات التي هيمنت علي الدراسات الاجتماعية لعدة عقود من الزمن .

تعمل الانثروبولوجيا الرمزية أيضا علي تعميق وتنقيح تصور الرمز من خلال التعريفات المتنوعة والمختلفة لذلك التصور والتي تختلف  باختلاف المناهج المؤلفة لدلك العلم .

تقدم الانثروبولوجيا الرمزية تصنيفات مختلفة للرموز.كما أنها تحدد مجالات استخداماتها علي المستويات الأكاديمية البحثية والثقافية والاجتماعية.

تسعي الانثروبولوجيا الرمزية للإجابة علي عدة أسئلة ذات أهمية خاصة في البحث الاجتماعي ومن هده الأسئلة وعلي سبيل المثال مايلي.

لماذا تنتشر الرموز انتشارا كبيرا بين المجتمعات بصورة لا يخلو فيها مجتمع من استخدامه لها. 

إلي أي مدي يمكن الاستفادة من المناهج في دراسة وفهم المجتمعات التقليدية انطلاقا من حقيقة أن الأنساق

الرمزية والرموز تكون أكثر انتشارا وهيمنة في تلك المجتمعات التقليدية. وكيف يمكن فهم المجتمعات

 الحديثة أو المتقدمة والتي تستخدم أنماطا وانساقا رمزية تختلف عن الأنماط السائدة في المجتمعات

التقليدية.

في تعريف الثقافة وتأويلها.

شاع استعمال كلمة الثقافة بدءاً من منتصف القرن التاسع عشر بمعنى تلك القدرة الإنسانية الشاملة على التعلّم ونقل المعارف واستخدامها في الحياة. وأصبح مفهوم الثقافة من المفهومات المركزية التي تعالجها الأنثروبولوجيا في القرن العشرين.

ويشمل كل ظواهر حياة الإنسان. ومن أقدم التعريفات وأشدها رسوخاً وثباتاً كان التعريف الذي قدمه إدوارد بورنث تايلور في بداية كتابه "الثقافة البدائية" الصادر عام 1871 حيث عرّف الثقافة بأنها "تلك الوحدة الكلية المعقدة التي تشمل المعرفة والإيمان والفن والأخلاق والقانون والعادات، بالإضافة إلي أي قدرات وعادات أخرى يكتسبها الإنسان بصفته عضواً في مجتمع.

ومع التقدم الحاصل في علم الأنثروبولوجيا، قدم علماء آخرون تعريفاتهم الخاصة والمتعددة لمفهوم الثقافة، وأثبت عالما الأنثروبولوجيا الأميركيان أ. ل. كروبر وكلايد كلوكن في كتابهما المعنون "الثقافة": مراجعة نقدية للمفهومات والتعريفات" تعريفاً يتراوح بين "السلوك المثقف" إلى ."الأفكار في العقل"، إلى "التركيب المنطقي"، الخ

إلا أن التعريف المفضل عندهما هو أن الثقافة "عملية تجريدية". أي "تجريد مستخلص من السلوك" ولكنها ليست سلوكا . . وحاول "ليزلي وايت" أن يقدم حلاً لإشكال أثير حول كيف يمكن لشيء مجرد، أي الثقافة، أن يكون موضوعاً لعلم، بمقالته "مفهوم الثقافة" عام .1959 حين أكد أن القضية ليست في ما إذا كانت الثقافة شيئاً حقيقياً أو مجرّداً، بل القضية كل القضية هي في السياق الذي يجري فيه التأويل العلمي. فعندما ينظر إلى الأشياء والأحداث في سياق علاقاتها بالإنسان، فهي تؤلف السلوك وعندما ينظر إليها من خلال علاقتها بعضها ببعض، فهي تصبح ثقافة.

تابع......