يتقلَّد الشِّعر مكانة مهمّة لدى العرب القدامى؛ إذْ يُعَدُّ ديوانهم؛ الذِّي يروي أخبارهم، يخلِّد انتصاراتهم وبطولاتهم، يدافع عن مبادئهم وأفكارهم، يحافظ على أنسابهم، يعمل الشِّعر العربيّ القديم على تهذيب النُّفوس وتقويم السُّلوك، كما يُعَدُّ مفتاحاً وشاهداً لفهم القرآن الكريم والسُّنة النَّبويَّة الشَّريفة؛ إذْ كان يُسْتَعَانُ به في شرح ما اسْتُعْصِي منهما، يحمل الشِّعر العربيّ القديم فائدة جليلة، تتمثَّل في كونه أفضل وسيلة لحفظ اللُّغة العربيَّة الأصيلة، منه يكتسب اللِّسان فصاحته وطلاقته، منه تُتَّخذ الشَّواهد والأمثال، قد دعا (أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه) إلى تعلُّم الشِّعر العربيّ القديم لِمَا فيه من قيم وأخلاق راقيَّة، أين ذكر "علِّموا أولادكم الشِّعر، فإنَّه يعلِّمهم مكارم الأخلاق"؛ من هُنا، يكون الشِّعر العربيّ القديم مادة تعليميَّة ذات ضرورة ملِّحة، تتطلَّب منَّا تفحُّص ألفاظه ومعانيه بالتقصِّي العلميّ والأكاديميّ، حفاظاً على الموروث اللُّغويّ العربيّ الأصيل.

          يتوجَّه مقياس (نص أدبيّ قديم / شعر) إلى طلبة السَّنة الأولى ليسانس -جذع مشترك-، كما يُعَدُّ من المقايِّيس المهمَّة بالنِّسبة لهم؛ إذْ يمكِّنهم اكتساب مهارات تعود بالفائدة اللُّغويَّة والفكريَّة على الباحث، ذاك مِنْ خلال المُكاشفة الأكاديميَّة لحيثيَّات النَّص الشِّعريّ العربيّ القديم اعتماداً على المحاور الأساسيَّة التَّاليَّة:

1. تعرُّف الطَّالب على النَّص الشِّعريّ العربيّ القديم، وتاريخ ظهوره، والبيئات التِّي ظهر فيها.

2. قراءة النَّص الشِّعريّ العربيّ القديم قراءة شعريَّة معبِّرة وسليمة، من دون ارتكاب أخطاء.

3. التعرُّف على نظام البناء الشِّعريّ العربيّ القديم، وأساليبه.

4. تحليل النُّصوص الشِّعريَّة العربيَّة القديمة على اختلاف أشكالها، وموضوعاتها، وبيئاتها.

          يكتسب الطَّالب مِنْ هذا المقياس الثِّقة اللُّغويَّة والسِّعة التَّعبيريَّة على محاورة الآخر، وتفعيل القيم المكتسبة في مختلف الأوضاع.

المهارات المكتسبة:

(الأهداف الخاصّة والعامّة):

 

          يكتسب الطّالب مِنْ خلال المُكاشفة الأكاديميّة لحيثيّات النّص الشّعريّ العربيّ القديم، مهاراتٍ تعود بالفائدة اللّغويّة والفكريّة عليه؛ إذْ يتمكّن مِنْ:

1- التعرّف على المدلول اللّغويّ والاصطلاحيّ لمصطلح الأدب.

2- التعرّف على المدلول اللّغويّ والاصطلاحيّ لمصطلح الجاهليّة.

3- التعرّف على المدلول اللّغويّ والاصطلاحيّ لمصطلح الشِّعْر.

4- التعرّف على النّص الشّعريّ العربيّ القديم، وتاريخ ظهوره، والبيئات التّي ظهر فيها.

5- قراءة النّص الشّعريّ العربيّ القديم قراءةً شعريّةً مُعَبِّرةً وسليمةً، مِنْ دون ارتكاب أخطاء.

6- التعرّف على نظام البناء الشّعريّ العربيّ القديم، وأساليبه.

7- تحليل النّصوص الشّعريّة العربيّة القديمة على اختلاف أشكالها، وموضوعاتها، وبيئاتها.