الفصل VI: القيادة الإدارية و إدارة التغيير

ملخص                                           

               إن القدرة على التعامل مع التغيير بأسلوب فعال يتطلب أسلوب قيادي، أطلق علية Burn مسمى القائد التحويلي. وفقاً لدراسة الجمعية الأمريكية للإدارة .فان القيادة تمثل المفتاح الأساس لنجاح التغيير، ومن هنا أصبح موضوع دور وأهمية قيادة التغيير محور اهتمام  الدارسين والباحثين طوال العقدين الماضيين. ولا شك أن الاهتمام بمفهوم القيادة التحويلية يشكل عنصراً أساسياً لمنظمات الأعمال، خصوصاً في ظل التحديات والتغيرات المتسارعة.

          إن اهتمام الباحثين والمختصين في مجال الإدارة -القيادة بشكل أدق- ينصب عادة على  استحداث  نظريات ونماذج وأساليب حديثة تمكّن القادة من تطوير منظماتهم وبعث حياة جديدة فيها. وهم في سبيل ذلك يسعون باستمرار إلى خلق  نظريات جديدة أو تطوير نماذج قائمة أو إحياء نظريات قديمة من أجل الوصول لمفاهيم وطرق تعزز من قدرة المنظمات الحديثة لمواجهة المتغيرات الحديثة والتحديات المستمرة. لذلك وفي ظل التحديات التي تواجهها المنظمات -سواءً كانت داخلية أو خارجية-فإنها بحاجة لنمط قياديّ معين قادر على إدارة المواقف واستثمار الفرص بما يحقق أهداف المنظمة ويعزز من قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفعالية.

         القيادة عملية تتميز بفاعلية مستمرة وهي تعبر عن علاقة شخص بآخر فهي العلاقة القائمة بين الرئيس والمرءوسين والتي بواسطتها يمكن القائد أن يؤثر تأثيراً مباشراً على سلوك الأفراد الذين يعملون معه من خلال خصائص وصفات القيادة الإدارية الايجابية

              إن المدير الجيد يفترض أن يكون قائدا فعالا لكي يستطيع أن يمارس العمل الإداري بشكل صائب لتحقيق التفوق لمنظمته قياسا للمنافسين، لذلك طرحت مجموعة كبيرة من النظريات لتفسر الجوانب السلوكية والقيادية المطلوبة لدى القائد وكيف يصبح قائدا جيدا وكيف يستطيع إحداث التأثير الايجابي في الآخرين العاملين معه.

 

 

       تعتبر القيادة الموقفية من أكثر النظريات التي لاقت انتشاراً في الممارسين للقيادة في المنظمات فهي عملية جداً وهو ما تفتقده بعض النظريات ويسهل تطبيقها كما هو واضح في النموذج أعلاه. وأيضاً تؤكد على مرونة القائد أي أنه لا يوجد أسلوب قيادي واحد مناسب لجميع الأتباع فهي تبرز أهمية تعرف القائد على إتباعه والقرب منهم لكي يستخدم الأسلوب المناسب لهم.والإيجابية الثالثة لهذا المدخل هو مساهمته في تطوير أداء القادة لأنه يوجههم ويرشدهم على الأسلوب القيادي المناسب. بالرغم من استخدام القيادة الموقفية بشكل كبير في التدريب والتطوير القيادي .