ﻳﻌﺘبر ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼلها  ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑين ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ مختلف ﺍلمستوﻳﺎﺕ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺘﻐيرﺍﺕ ﺍلمحيط ﺣتى ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻐﺮﺽ المطلوب ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ، ﻓﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺃهمية ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻱ المؤسسة ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ تحتاج ﺩﻭﻣﺎ ﺇلى ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼلها ﻧﻘﻞ ﺍلمعلومات ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺗﻮﻓيرﻫﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩلها ﺑين مختلف ﺍﻟﻔﺎﻋﻠين في ﺍلمؤﺳﺴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘبر ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧيرﺓ مجالا ﺧاصا ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟتي ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍلمكتوبة ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺃﻋﻤﺎلها ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍلمختلفة ﺗﺘﻤﺜﻞ في ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ في ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ والمصداقية والمشروعية  ﻋﻠﻴﻬﺎ.

إن مقياس الاتصال والتحرير الإداري هو مقياس موجه لطلبة الأولى ماستر محاسبة ومالية، الهدف منه تمكين الطالب من معرفة أدوات الاتصال والتحكم في تقنيات التحرير الإداري باعتباره أحد أدوات الاتصال بالمؤسسات، وهو يخضع لمجموعة مبادئ وشكليات وصيغ تقتضي الضرورة إلى احترامها والتقيد بها عند تحرير مختلف الوثائق اللازمة، كما يعتبر الاتصال أحد الدعائم الأساسية في العملية الإدارية في أي مؤسسة، وهو يعمل على نقل المعلومات بين الإدارات في المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات ببعضها البعض، إذ لا يمكن لأي عمل إداري أن ينجز انجازا سليما دون الاعتماد على المعلومات التي لا يمكن أن تصل في الوقت المناسب وللشخص المناسب وبالقدر المناسب إلا في ظل اتصال إداري ناجح ومخطط له وفق أساليب علمية سليمة، فالاتصال الإداري الفعال هو وسيلة تساعد على تحقيق الأهداف والخطط، كما يعمل على تحقيق النجاح الإداري والفعالية الإدارية، ويساهم في إحكام المتابعة والسيطرة على الأعمال التي يمارسها أفراد المؤسسة بهدف متابعة ومراقبة سير العمل واحترام تنفيذ المهام والبحث عن الخطط الجديدة وعن التحسين المستمر.

وبهدف تكوين طلبة تخصص المحاسبة والمالية في السنة الأولى ماستر باعتبارهم اطارات المستقبل، تم إدراج هذه المحاضرات لتكون مرجعا لاستيعاب مقياس الاتصال والتحرير الإداري وفق البرنامج الوزاري المسطر، وقد تم تناول هذا المقياس في محورين: المحور الأول يخص الاتصال ويضم ستة فصول تهدف إلى توضيح مفهوم الاتصال في إطاره العام ليتم استخلاص أن التحرير الاداري(الاتصال المكتوب) يعد أحد أوجه الاتصال في المؤسسة وأهمها، أما المحور الثاني فيخص التحرير الإداري ويهدف إلى تمكين الطلبة من معرفة وإدراك تقنيات وأساليب التحرير الإداري وقد تم تقسيمه إلى ستة فصول.