توجه هذه المحاضرات لطلبة السنة الأولى ماستر إدارة الموارد البشرية بقسم علوم التسيير ومالية المؤسسة بقسم المحاسبة والمالية، ويعتبر هذا المقياس ضمن برنامجها في السداسي الأول.

من أهداف هذا المقياس تمكين الطالب من معرفة أدوات الاتصال والتحكم في تقنيات التحرير الإداري باعتباره أحد أدوات الاتصال بالمؤسسات، وهو يخضع لمجموعة مبادئ وشكليات وصيغ تقتضي الضرورة إلى احترامها والتقيد بها عند تحرير مختلف الوثائق اللازمة، ويعتبر الاتصال الإداري أحد الدعائم الأساسية في العملية الإدارية في أي مؤسسة، وهو يعمل على نقل المعلومات بين الإدارات في المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات ببعضها البعض، إذ لا يمكن لأي عمل إداري أن ينجز انجازا سليما دون الاعتماد على المعلومات التي لا يمكن أن تصل في الوقت المناسب وللشخص المناسب وبالقدر المناسب إلا في ظل اتصال إداري ناجح ومخطط له وفق أساليب علمية سليمة، فالاتصال الإداري الفعال هو وسيلة تساعد على تحقيق الأهداف والخطط، كما يعمل على تحقيق النجاح الإداري والفعالية الإدارية، ويساهم في إحكام المتابعة والسيطرة على الأعمال التي يمارسها أفراد المؤسسة بهدف متابعة ومراقبة سير العمل واحترام تنفيذ المهام والبحث عن الخطط الجديدة وعن التحسين المستمر.

وبهدف تكوين طلبة تخصص إدارة الموارد البشرية بقسم علوم التسيير وطلبة تخصص مالية المؤسسة بقسم المحاسبة والمالية في السنة الأولى ماستر باعتبارهم اطارات المستقبل، تم إدراج هذه المحاضرات لتكون مرجعا لاستيعاب مقياس الاتصال والتحرير الإداري وفق البرنامج الوزاري المسطر، وقد تم تناول هذا المقياس في محورين: المحور الأول يخص الاتصال ويضم ستة فصول تهدف إلى توضيح مفهوم الاتصال في إطاره العام ليتم استخلاص أن التحرير الاداري(الاتصال المكتوب) يعد أحد أوجه الاتصال في المؤسسة وأهمها، أما المحور الثاني فيخص التحرير الإداري ويهدف إلى تمكين الطلبة من معرفة وإدراك تقنيات وأساليب التحرير الإداري وقد تم تقسيمه إلى ستة فصول.