يعتبر التنظيم الإداري أمرا ضروريا لقيام السلطة الإدارية بوظائفها، وتضطلع باختصاصاتها الموكلة لها لكي تحقق الأهداف والغايات المحددة لها. وقد برزت أهمية التنظيم الإداري في دراسات وبحوث العلوم المختلفة وعلى وجه الخصوص علم الإدارة، فبدون التنظيم السليم لن تنجح المنظمة في الوصول إلى أهدافها بالكفاءة المطلوبة وفي الوقت المحدد لذلك، فهو ضرورة بشرية لابد منها لترتيب الجهود البشرية وتصنيفها خدمة للأهداف المسطرة. وإذا كانت الحاجة إلى التنظيم تبرز بوضوح في مرحلة تكوين وتأسيس المنظمة فإن الحاجة إليه لا تنتهي بانتهاء هذه المرحلة، بل يتم اللجوء إليه كلما تطلب الأمر ذلك، وقد تحدث عملية إعادة للتنظيم إذا وجد أي قصور أو اختلالات في التنظيم القائم.