الهندسة المالية هي أداة لإيجاد حلول مبتكرة وأدوات مالية جديدة تتماشى مع اعتبارات الكفاءة الاقتصادية ، و تهدف إلى مساعدة وخدمة منشآت الأعمال في مواجهة المخاطر، و التخلص من القيود التشريعية والضغوط التي يفرضها السوق وبيئة المنشآت.

    و تظهر أهمية الهندسة المالية مع التغيرات الجذرية الهائلة، التي تتمثل في تغير أسلوب إدارة الموارد الاقتصادية إلي النمط الاقتصادي الحر، غالى جانب ترابط أسواق التمويل الدولية بفعل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و هذا الوضع يفرض ضغوطا تنافسية حادة غير متكافئة بالنسبة للمؤسسات المالية وبالذات في أسواق التمويل و الخدمات المصرفية و المالية، ويستدعي ذلك بالضرورة تطوير منتجات هندسة مالية مستحدثة تضمن للمؤسسات قدرا من المرونة ونصيبا سوقيا وافرا يساعدها في الاستمرار بفعالية. قد أصبح مصطلح "الهندسة المالية" شائعا، على نطاق واسع، حيث يعتبر وسيلة للتفكير ومعالجة القضايا المالية في جميع مجالات التمويل، بما في ذلك تمويل الشركات، وإدارة الأصول، و تمويل الاستثمارات، والمؤسسات المالية و أهم ما ابتكرته الهندسة المالية المشتقات المالية و على الرغم من النتائج الإيجابية التي حققتها الهندسة المالية، إلا إنها لعبت دورا كبيرا في الأزمات المالية، وتساهم في حدوث الركود الاقتصادي العالمي. لأنها تعتمد على مبدأ إذا تحقق الخطر كسب أحد الطرفين وخسر الآخر.

    و مع تطور الهندسة المالية  و اتساعها في الأسواق المالية التقليدية في الدول الغربية، ظهرت الحاجة إلى الهندسة المالية الإسلامية في الدول العربية و الإسلامية، و التي تعتمد على عدة عقود تتوافق و الشريعة الإسلامية، من بينها الصكوك الإسلامية و المشتقات المالية الإسلامية، و التي تعتمد على مبدأ الغنم بالغرم.

  و يهدف هذا المقياس إلى تلقين الطالب أساليب الوساطة و الصناعة المالية التقليدية و الإسلامية. ويندرج تحت هذا المقياس المحاور التالية:

1- مدخل(عموميات و فلسفة) الهندسة المالية.

2- مجالات الهندسة المالية.

- المجال1: ابتكار أدوات مالية جديدة

- المجال2: ابتكار عمليات مالية جديدة.

- المجال3: ابتكار حلول للمشكلات مالية

3- أدوات و منتجات الهندسة المالية(الخيارات المالية، المستقبليات، العقود الآجلة...).

4- أدوات و منتجات الهندسة المالية الإسلامية(عقد الخيار،بيع العربون، العقود الآجلة، الصكوك الإسلامية...)