يعرف البحث العلمي بأنه وسيلة أكاديمية تمكّن الباحث من الوصول إلى حل الإستشكالات البحثية المرتبطة بالظواهر والمتغيرات المبحوث فيها. وعلما أنّ كل بحث علمي لا يتمّ إعداده إلا وله من الشروط والضوابط والأساليب والترتيبات ما يكون معينا وسندا للباحث وهدفه، غير أنّ سمته الوضوح والتنظيم والترتيب وهذا ما يسمى بمنهجية البحث العلمي، ولذلك فلا بد أن يكون الباحث العلمي مطّلعا على عموميات وخصوصيات وتفاصيل ما يتعلق بمنهجية البحث العلمي، حتى يكون قادرا على أن يختار من المنهجية العلمية أساليبَ وخطواتٍ وترتيباتٍ تتوافق وتتناسب مع بحثه العلمي.

ويعتبر مقياس منهجية البحث العلمي من المقاييس الأكاديمية بالغة الأهمية، ويتأكد هذا الأمر لدى الطلبة سنة التخرج في مرحلة الماستر، حين يتعلق الأمر بإعداد مذكرة تعدّ من أولويات ومتطلبات التخرج، ولا شك أن البحث العلمي هو سبيل لذلك بما يخدم ويعين تنفيذ البحث وإخراجه على صورة علمية موثوقة مشرِفة ومقبولة تفي بالاحتياجات البحثية ورغبات الطالب والمشرف.

ورأينا، أن نعالج هذا المقياس وفقا للمحاور الأساسية التالية:

المحور الأول: مفاهيم أساسية حول البحث العلمي.

المحور الثاني: خطوات إعداد البحث العلمي.

المحور الثالث: مخطط تنظيم المذكرة وفق الـ IMRAD

المحور الرابع: فنيات التنظيم والتصفيف (الصفحة، الخط، الترقيم، الجداول والأشكال).

المحور الخامس: التوثيق في البحث العلمي وترتيب المراجع.

المحور السادس: أساسيات أساليب معالجة المعطيات: الاستبيان، النماذج القياسية.

المحور السابع: طريقة عرض المذكرة يوم المناقشة.


بريد التواصل:

                             a.keddaoui@univ-chlef.dz