يواجه الفرد العديد من المخاطر التي قد تصيبه في ذاته أو ممتلكاته، وتتعدد محاولاته لإيجاد سبل الوقاية والحماية من هذه المخاطر، ومن بين طرق مواجهتها يعتبر التأمين وسيلة للتصدي والتخفيف من حدتها كونه أداة حماية وادخار ووسيلة تعاون مع الآخرين من خلال عقد التأمين الذي يمثل الطرف الأساسي لعقد أي عملية تأمينية، فمن خلاله يتم الاتفاق على مختلف الشروط التي يجب أن يلتزم بها المؤمَّن له، والإجراءات الواجب إتباعها من طرف المؤمَّن لإتمام هذا العقد وإجراء العملية التأمينية.

 وفكرة التأمين في شكلها المعاصر لم تعد تهدف فقط إلى حماية الأفراد ضد المخاطر التي تواجههم من خلال رد الخسائر ودفع التعويضات، بل أصبح العمل التأميني هدف قومي كبير من خلال مساهمته في تمويل الاستثمارات المنتجة التي تسمح بدفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلد.