والمقصد هنا بيان قيمة الصياغة والتصريف فى التعبير عن المعانى الفنية الدقيقة فى أوجز عبارة، عن طريق الإفادة من المعاني الوظيفية التي يمكن الحصول عليها من تصاريف المادة الواحدة.
لذا كانت عناية اللغويين بهذا العلم الشريف الذى لا تقف قيمته عند صون اللسان عن الخطأ فى المفردات، ومراعاة قانون اللغة فى الكتابة كما ذكروا، وإنما تتخطى ذلك إلى تحقيق أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة، والإعانة على فهم الخطاب.

فوردت  الأمثلة الكثيرة التي تستنبط منها القواعد، ثم تم بيان سبيل الاستنباط منها، بغية الأخذ بأيدي الطلبة من دراسة كل مثال إلى النتيجة الواضحة والقاعدة العامة، ثم وضعت القواعد والتعاريف المستنبطة في عبارات تقرب إلى الأفهام ،ووشحت الدروس بجملة من التنبيهات والملاحظات الهامة والجداول والمخططات التوضيحية، وأخيرا ذيلت الدروس بالتمارين لترسخ المحصل في الأذهان فيتحقق الصرف والتصريف معا.