ان التطور التكنولوجي الذي حصل في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين  خاصة  منه فیما تعلق بوسائل الاتصال والإعلام  سواء تعلق الامر بالمجالات الصوتیة أو المرئیةكان له دور بارز في هذا المجاعن طريق ظهور الهاتف  الذكي الذي سهل الى حد كبیر استخدام الانترنیت و تبادل الصور و الفیديوهات والملفات  بمختلف الانواع و الاشكال والأحجام  و الصيغ وهذا وفق تسارع كبير  سهل من مسالة التواصل بین الافراد والمجتمعات  ضمن الفضاءآت الافتراضية نتج عنه تبادل للمعلومات عبر مواقع الانترنیت  المختلفة و التي اصبحت تسمح بنقل كم هائل من المعلومات وتبادلها مع امكانية مساحة تخزین أكبر و سرعة ارسال وتحميل أكبر و أدق.

 و مع حصول النقلة الهائلة للبشرية في هذا المجال هذا ترتب عنه  ظهور  واعتماد انواع جدیدة من المواقع الالكترونیة على شبكة العنكبوتية  متخصصة في مجال التواصل الافتراضي  و التي اصبحت تعرف فیما بعد  تحت  تسمية مواقع التواصل الاجتماعي  او ما يعرف باللغة الانجليزية social media sites او باللغة الفرنسية  les reseaux sociaux ،هذه المواقع اصبحت تلعب دورا محوريا في حياة الأفراد والمجتمعات   وزاد من أهميتها ارتباطها بمجال استخدام شبكة الانترنيت والمجتمع الافتراضي في السنوات الأخیرة ، وهذا ما يلاحظ من خلال تزاید عدد مستخدمیها بشكل كبیر بطريقة مذهلة  بغية الاستفادة من خدماتها المتاحة  والسهلة المنال ،غیر ان و التطور السریع لهذه المواقع على نحو مطرد لم تستطع ان تواكبه البحوث في المجالات القانونية  بدليل التباين  الواضح  في الحقوق التي يتم المس بها و التعامل في مجال واسع من الحرية  وهو ما استدعى التدخل من طرف الانظمة السياسة بغية وضع تحديد للمفاهيم وضبط لقواعد التعامل  في هذا المجال.