عرفت القارة الأوربية عدة مراحل تاريخية حاسمة  غيرت العديد من مفاهيم الحياة التي اعتادت عليها لقرون من الزمن، فبعد أن عاش الأوربيين مرحمة الاستقرار والتطور إبان العصر الروماني تحول كل ذلك إلى تخلف في مختلف الميادين طوال القرون الوسطى،  وعليه فان محاور هذا المقياس ستغطي عدة قضايا من هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أوروبا، حيث سنتطرق إلى نظريات بدايات العصور الأوربية، ثم نعالج أهم المراحل التي مرت بها هذه الفترة، لندرس بعد ذلك خصوصيات هذه المرحلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا(دينيا)، كما سنعالج مسألة نهاية العصور الوسطى من خلال رصد معالم خارطة أوروبا السياسية مع نهاية هذه المرحلة.