المحاضرة رقم :01 (العيينات و انواعها )

اولا : العيينة

تمهيد: يصعب على الباحث في كثير من الاحيان اجراء الدراسة على جميع مفردات البحث ، خاصة في الدراسات الميدانية  و بحوث التحقيقات الاجتماعية و صبور الاراء و حتى ابحاث المضامين الاعلامية ،و نظرا لشساعة مفرداتها و تكلفة انجازها  يلجا الباحث الى ما يسمى العينة

1- مجتمع البحث : ويقصد به جميع الوحدات المشكلة لموضوع البحث كدراسة السلوك الانتخابي او جمهور المشاهدين او دراسة لمحتويات معينة لفترة زمنية محددة .....الخ  تختلف هذه المجتمعات حسب طبيعتها الى متجانسة ،متباينة و معرفة و غير معرفة

2- العيينة : تقوم على اساس اختيار و بعناية كبيرة جزء من مجتع البحث ثم اجراء الدراسة عليه وهذا اما لغرض وصفه او الاستدلال على معالمه من خلال هذه العينة

ومن شروطها الاساسية التمثيل بمعنى ضرورة احتوائها على نفس عناصر مجتمع البحث

ثانيا: انواع العيينات

هناك نوعان من العيينات في البحث العلمي وهما

العيينات الاحتمالية (العشوائية )و العيينات غير الاحتمالية (غير العشوائية )

اما الاحتمالية:فانها تعني اختيار المفردات دون تدخل من الباحث و الخضوع الى قوانين الاحتمالات الرياضية  بمعنى كل مفردة تسحب من مجتمع البحث لها نفس احتمال الظهور في العيينة مع باقي المفردات الاخرى ، كما ان العشوائية هنا لا تعني الفوضى و عدم النظام و انما تعني تساوي الفرص في الظهور

و تنقسم الى :

عيينات عشوائية بسيطة :

هي العينة التى يتم اختيار مفرداتها حيث تتاح فرص متساوية لكل مفردة بصرف النظر عن اختلافات في الظهور ضمن ايطار العينة ومن امثلتها قائمة اسماء الطلبة قائمة موظفين في الجامعة قائمة اسماء مؤسسات خدماتية قائمة برامج تلفزيونية او مؤسسات اعلامية حيث تتضمن كل قائمة اسماء مفردات ثم اختيار العينة العشوائية باءعطاء رقم متسلسل لكل مفردة ثم خلط البطاقات جيدا واخيار من بينها كل مرة رقم يمثل مفردة من مفردات العينة مثلا نريد اختيار عينة عشوائية بسيطة بمجموع مائة تلميذ او تلميذة والعينة عشوائية بسيطة مكونة من عشرة مفردات فاننا نقوم بلاتي اولا اعطاء رقم تسلسلي لكل  تلميذا رقم مع اسمه ثانيا وضع بطاقات في صندوق وخلطها جيدا ثالثا نبدا بسحب العشوائي البسيط فاذا كان السحب الاول لبطاقة تحمل الرقم 18 فاءنها تمثل مفردة رقم 1 ثم نعيد الكرة عشرة مرات حتى نحصل علا العينة وتسمى ايضا بعينة السحب العشوائي وهناك طلرق اخرى للسحب العشوائي تسمى بجداول اعداد عشوائية .

عينات العشوائية منتظمة : وتقوم علا العشوائية والانتظام في اختيار المبحوثين فالعشوائية تكون باختيار المفردة الاولى بينما يكون الانتظام في تساوي المدى او المسافة بين المفردات التى يتم اختيارها مثال نريد سحب عينة عشوائية منتظمة من مؤسسة اعلامية تظم اربعين صحفي في هذة الحالة نعطي لكل صحفي رقم متسلسل ويكون لدينا اربعين رقم من 1 الى 40 ممثلة لاسماء الصحفيين ثم نحدد المدى وذلك بقسمة عدد الصحفيين علا حجم العينة المطلوبة واذا كانت العينة مطلوبة في مثالنا هي 8 فاننا نقسم 40/8 تساوي 5 ثم نضع ارقام متسلسة من 1الى 5 ونسحب عشوائيا المفردة 1 ولتكن الرقم 4 ثم كمرحلة اخرى نظيف المدى (5ال4) وتساوي 9 وهي المفردة 2 وهكذا دواليك حتى نحصل علا حجم العينة الذي يساوي 8 مفردات .

العينة العشوائية الطبقية :

تعني ان تتضمن المفردات  الطبقات التى يتكون منها مجتمع البحث حيث يتم اختيار العينة من خلال تقسيم مجتمع الى فئات وكل فئة تضم المفردات التى تشترك في صفة معينة ومن بين كل فئة يتم السحب العشوائي لتلك مفردة وتنقسم طريقة السحب الى قسمين سحب متساوي وسحب متماثل او متجانس

السحب المتساوي يعني اختيار المفردات بالتساوي بين كل الطبقات بمعنى المعادلة عدد العينة مقسوم علا عدد الطبقات مثال مجتمع بحث متكون من 80 استاذ مقسمين حسب الطبقات التالية (اساتذة الاعلام والاتصال- اساتذة اثار- اساتذة تاريخ وفلسفة ) ونريد سحب عينة تساوي 8 مفردات حيث يكون السحب هنا عشوائي بسيط من كل طبقة وذلك بقسمة العينة 8/علا عدد الطبقات 4 وبالتالي اثنان من كل طبقة بمعنى 2 من الاعلام والاتصال و2 من الاثار و2 اثنان من التاريخ و2 ن الفلسفة

السحب المتناسب : بمعنى عدد المفردات التى يتم اخيارها من كل طبقة تتناسب مع حجم المجتمع 

فاذا كان توزيع الاساتذة على الطبقات بالشكل التالي

-      الاعلام والاتصال (25 )

الاثار (15)

التاريخ (18)

الفلسفة (22)

اذا  إجراءات السحب تكون في هذة الحالة بقسمة عدد الاساتذة في كل طبقة علا مجموع الاساتذة في حجم العينة

يعني الطبقة الاولى 25 /80 مضروب في حجم العنية وتساوي بتقريب 3

وتعاد نفس الطريقة مع باقي الطبقات حتى اذا جمعنا العينة الاولى والثانية والثالثة والرابعة نحصل على حجم العينة 8.

 

 

العينات الغير العشوائية

وهي العينات التى لاتتاح في اختيارها فرص متساوية لجميع مفردات المجتمع ان تكون ضمن اطار العينة بمعنى يقصدها الباحث نظرا لاسباب موضوعية في البحث حيث نتائجها لا تعمم علا المجتمع ولا يمكن تقدير معالم المجتمع من خلال تلك العينات ومن انواعها :

 

1: العينة العارضة او المتاحة وتعني ان الباحث يجري دراسته على الاشخاص الذين يصادفهم او الذين تتاح مقابلتهم كان يذهب الى التجمعات والمؤسسات التى يوجد فيها الاشخاص للحصول علا المعلومات المطلوبة و من الناحية المنهجية يصعب تعميم نتائج هذه العينة علا المجتمع مثلا يريد الباحث اجراء دراسة ميدانية على الجمهور لمعرفة علاقتهم ببرامج التلفزيون وكانت العينة 1000 مفردة واجراء مقابلة مع كل من يتاح له لقاءهم فان في هذه الحالة اعتمد علا العينة المتاحة .

2: العينة المقصودة

وتعني ان يتعمد الباحث اجراء الدراسة علا فئة معينة لاعتبارات علمية كوجود ادلة وبراهين مقبولة ومنطقية تاكد ان هذه العينة تمثل المجتمع او اعتبارات واقعية كاجراء دراسة علا الذين  اصيبو في حادث معين لمعرفة اثار النفسية علا هؤلاء المصابين وهي كذلالك لايمكن تعميم نتائجها علا المجتمع

3: عينة الحصص

هي العينة التى تتضمن عددا من المفردات تنتمي الى الفئات التى تشكل مجتمع البحث دون اي اعتبار اخر مثلا مجتمع بحث يضم التخصصات العلمية للصحفيين فان العينة يجب ان تتضمن نفس هذه التخصصات ( التقسيمات) ويتم هذا دون التزام بعشوائية الاختيار و المطلوب هو ان تضم العينة حصة من كل فئة حسب وجودها في المجتمع وهي كذلك لايمكن تعميمها علا المجتمع.

المحاضرة (02)

حجم العينة والعوامل المؤثرة في تحديدها

يقصد بحجم العينة عدد المفردات التى تجرى عليها الدراسة وليس هناك حجم ثابت وهذا تبعا لي تغير مجتمعات البحث ومن الناحية البحثية هناك كثير من المؤلفات تناولت مسالة حجم العينة و حددوه بنسب مؤوية من المجتمع الاصلي ففي الدراسات الوصفية مثلا يكون حجم العينة بين 10بالمئة الا 15 بالمئة وهذا موقف يتحفظ عليه في كثير من الحالات خاصة اذا كان حجم المجتمع يتكون من ملايين او عشرات الملايين من المفردات فان في هذه الحالة يكون حجم العينة ضخم و يسبب بعض الصعوبات في الدراسة .

وهناك بعض الطرق الاحصائية لتحديد وتقدير حجم العينة وهي عبارة عن معادلات رياضية تحسب فتقدر حجم العينة وتختلف من مجتمع بحث الا اخر حسب طبيعته وتكوينه وبعض الاجراءات الاحصائية لاخرى.

العوامل المؤثرة في تحديد حجم العينة :

1- طبيعة المجتمع الذي تسحب منه العينة فقد يتاثر حجها بمواصفات هذا المجتمع من حيث طبيعته متماثل ام متجانس او معرف او غير معرف القيمة فكلما كان المجتمع اقل تجانس فان اختيار العينة يكون نسبيا حتى نضمن ان تشمل عدد كاف من المفردات الممثلة لمجتمع واذا كان اكثر تجانسا فانه من الممكن تصغير حجم العينة

 2- ادوات جمع البيانات :

تتمثل في الاستيبان الملاحظة المقابلة التجربة وبعض المقاييس والاختبارات فاذا كان تطبيق اكثر من ادات في الدراسة الواحدة فهذا يستدعي تصغير حجم العينة حتى تكون في حدود الوقت المطلوب والامكانات المتاحة واذا كانت الدراسة تعتمد ادات واحدة فهنا يمكن زيادة حجم العينة

3- احتمالات عدم الاستجابة يتاثر حجم العينة بتوقعات عدم الاستجابة فكلما زادت التوقعات بان يرفض المبحوثين المشاركة او الاجابة علا السئلة المعينة يصبح من الضروري زيادة حجم العينة فقد يقرر الباحث ان يجري دراسة علا عينة قوامها 1000 مفردة لكنه يرى انه من المحتمل ان يرفض بعض الافراد المشاركة والاجابة علا الاسئلة وهنا يقرر اجراء دراسته علا 1050 مفردة اي بزيادة قدرها 50 .

4- متغيرات الدراسة :

كلما تعددت متغيرات الدراسة وتنوعت كلما اصبح من الضروري زيادة حجم العينة خاصة اذا تحدثنا عن تقسيمات فرعية داخل كل متغير و اذا كانت العينة صغيرة في هذه الحالة فهذا يؤثر علا طرق التحليل الاحصائي للبيانات .