جامعة حسيبة بن بوعلي / الشلف
قسم العلوم الإنسانية
السنة / الثالثة تاريخ ( تطبيق)
تقنية تحليل نص تاريخي
ـ قراءة النص مرة من طرف احد المتعلمين قراءة يتخللها شرح للمفردات الصعبة لغويا لفهمه
ـ تعرف على موضوع النص .
ـ تحديد نوعية النص وإطاره التاريخي مع التعريف بصاحبه .
ـ تحديد وتفسيرا لمصطلحات والمفاهيم والأعلام ذات المدلول التاريخي.
ـ استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية للنص وترتيبها ثم تركيبها في خلاصات عامة .
ـ دمج الخلاصات المتوصل إليها في بناء التعلمات .
ـ تقويم جوانب النص من خلال تحديد نقط ضعفه أو قوته ( نقد النص).
*خطوات استثمار النص التاريخي
- المعرفة والفهم : - تحديد نوعية النص : رسالة ، معاهدة ، خطاب ، تقرير ، اتفاقية ، مقتطف من مرجع
- التعريف بصاحب النص : بالتركيز على ما يفيد في تحليل النص كتاريخ الولادة والوفاة ، و تكوينه العلمي علاقته مع الأحداث الواردة في النص ...
- تحديد الإطار التاريخي للنص : الفترة الزمنية التي يتحدث عنها / مكان وقوع الأحداث / السياق التاريخي للنص ( الظروف التي تؤطر أحداث النص .
- شرح المصطلحات والمفاهيم والأعلام والمواقع الواردة في النص شرحا تاريخيا .
-2 التفسير : - تقسيم النص إلى عناصر / الأفكار الرئيسة التي يتضمنها .
- تجميع العناصر التي تعبر عن أفكار متقاربة .
- استخراج العلاقة الموجودة بين هذه العناصر .
- البحث عن العوامل المفسرة اعتمادا على وثائق ومصادر ومراجع أخرى .
-3 التركيب : - إعادة تنظيم الأفكار .
ـ التقويم : - مدى موضوعية صاحب النص .- وجود أخطاء في بعض المعلومات. - تكوين موقف شخصي من لدن المتعلم كرد فعل ...
*القدرات التي ينميها النص :
- في مادة التاريخ ـ - الملاحظة والقراءة. - التعرف على السياق التاريخي ( الزمن). - المقارنة.
- اكتساب منهجية التحليل التاريخي : المعرفة والفهم – التفسير - التركيب – التقويم.- تنمية الحس النقدي.
السنة الثالثة تاريخ عام
مقياس: الاستعمار وحركات التحرر
الأفواج: 02 /09
نص للتحليل ( الاستعمار و حركات التحرر)
اتبع الاستعمار الفرنسي في الجزائر سياسة التفقير و التجهيل تمشيا مع الأساليب الاستعمارية العامة التي تهدف إلى تمكين الاستعمار من البقاء مدة أطول في البلدان التي يعتدى عليها و يطعنها في سيادتها و كرامتها ، فأخذ الاستعمار الفرنسي من الشعب الجزائري كل ما يملك من أراضي و أملاك و خيرات و تركه شبه لاجئ في وطنه
و إلى جانب سياسة التفقير و التجهيل هذه التي سار عليها الاستعمار ، طبق أيضا اتجاها عنصريا في ميدان الثقافة الأساسية محاربة لغة البلاد و ثقافتها القومية العربية و نشر اللغة الفرنسية بدلا منها ، و في نطاق محدود كذلك بالنسبة لأبناء البلاد ، و أول شيء أقدم عليه ، استيلاؤه على معاهد الثقافة و المساجد و المدارس و الزوايا ثم حول معظمها إلى كنائس و ثكنات و أوكل أمر الباقي إلى أناس تافهين دعوا إلى طمس الوعي الوطني و مسخ اللغة و الثقافة الوطنية ، و تتميز السنوات الأولى لبداية الاحتلال بطغيان الروح العدائية و انتشار الحقد ضد الثقافة العربية و أصحابها ، حتى أن جيش الاحتلال كان يحرق كل ما يعثر عليه من كتب و مكتبات و منها مكتبة الأمير عبد القادر
عملت الإدارة الاستعمارية على تجهيل الأهالي فهدمت معظم المدارس و أغلق الكثير ، و راقبت الباقي ، و قاومت التحاق الأطفال الجزائريين بمؤسسات التعليم الفرنسية ، و في عام 1870 م كان هناك 36 مدرسة ابتدائية عربية فرنسية و 1300 تلميذا و معهدان عربيان فرنسيان ، و ثلاث مدارس عربية دينية إسلامية ، و عملت الجمهورية الثالثة " جول فيري" أن يؤسس 15 مدرسة و زاوية تمول باريس ثلاث أرباعها ، و في عام 1883 طبق التشريع المدرسي الفرنسي الجديد في الجزائر ، فاستاء المستوطنون ، و شيوخ البلديات من ذلك و أعلنوا رفضهم لبناء مدارس لما سموه " جماهير الصعاليك" من الأهالي ، و تعللوا ببهاظة التكاليف ، و بسعي الأهالي المتعلمين بعد ذلك لتحقيق الجزائر العربية .و في حدود عام 1890 م لم يكن يرتاد المدارس الابتدائية من أبناء الأهالي سوى 1.9في المائة من مجموع الأطفال الذين هم في سن الدراسة ، و هذه النسبة لا تمثل سوى عشرة آلاف طفل ، و حاول مدير التعليم " جان مير" (1884 ـ 1908 ) أن يحسن حالة التعليم بالنسبة للأهالي و لكن المستوطنين حاربوه ، و حاربوا مشاريعه و سياسته ، فاستقالوا بعد أن فرضوا عليه تحويل المدارس إلى التي أنشأها إلى ملحقات أطلق عليها اسم ملاجئ .
المصدر : يحي بوعزيز ، سياسة التسلط الاستعماري و الحركة الوطنية الجزائرية 1830 ـ 1954 م ، ديوان المطبوعات الجامعية ، 2007 ، ص 43 ـ 59 ـ 60 ( بتصرف) .
المطلوب : حلل النص وفق الخطوات الواجب إتباعها في طريقة تحليل النصوص التاريخية .
- معلم: SERIDJ Mohammed