يرتب كذلك عقد بيع سيف التزمات في ذمة المشتري. حيث يلتزم هذا الأخير  بموجب عقد البيع ذاته بدفع الثمن المتفق عليه ويشمل هذا الالتزام الوفاء بقيمة البضاعة واجرة النقل وقسط التأمين. ويكون الثمن مستحق الوفاء بمجرد إرسال المستندات الخاصة بالبضاعة الى المشتري دون انتظار لوصول البضاعة ذاتها الى ميناء الوصول.

والغالب أن الثقة فيما بين البائع والمشتري شبه مفقودة لا سيما وأن كليهما من بلدين مختلفين يفصل بينهما البحر ، الأمر الذي يثير قلق الواحد منهما من عدم تنفيذ الآخر لالتزامه.  لذا فقد جرى العمل على وجود وسيط يحوز ثقتهم معا. هذا الوسيط هو البنك الذي يقوم بدور هام في عملية الاعتماد المسانيد. إذ يطلب المشتري من بنكيه أن يفتح اعتمادا في حدود مبلغ معين(قيمة البضاعة) وأن يتعهد بالوفاء بالسفارة التي يسحبها عليه البائع مقابل تقديم المستندات الممثلة البضاعة إليه.  ويرسل البنك الى البائع خطاب فتح الاعتماد (اشعار بوجود ثمن البضاعة) لصالحه في حدود مبلغ معين ويتعهد فيه بالوفاء بالسفتجة لدى تقديمها. وبمجرد وصول هذا الخطاب الى البائع يقوم بسحب سفتجة مستندية على البنك يرفق بها المستندات المطلوبة ويقوم بخصمها لدى بنكه(بنك البائع ) ليحصل على ثمن البضاعة فورا. ثم يتقدم بنك البائع بالسفتجة والمستندات المرفقة بها الى بنك المشتري مطالبا بالوفاء عند حلول الاستحقاق. فيقوم بنك المشتري بالوفاء بعد فحص المستندات والتأكد من مطابقتها لتعليمات عمليه. عندئذ يكون بنك المشتري حاءزا المستندات التي تمثل البضاعة،فيقوم بتسليمها لعمله مقابل قيمة  بالسفتجة والمصروفات والعمولة. شكرا

الدرس القادم هو بيع فوب.